كلمة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الكبير أثناء زيارته لمصر
تعد زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الكبير إلى مصر، الأولى لبابا الكنيسة الكاثوليكية، والتي جرت ما بين 24-2-2000 حتى 26-2-2010. وفيما يلي كلمة البابا خلال الاستقبال الكبير الذي جرى له في مطار القاهرة الدولي، شاكراً المستقبلين له، وعلى رأسهم الرئيس المصري محمد حسني مبارك، مشيداً بجو التسامح الديني الذي تحياه مصر وتعيشه في الداخل والخارج وجهودها لإقرار السلام في الشرق الأوسط:
لسنوات عديدة كنت أتطلع للاحتفال بالعيد الألفين لمولد السيد المسيح وذلك من خلال زيارة الأماكن المقدسة والمرتبطة بصفة خاصة بتدخل الله في التاريخ.. إن حجي يأتي بي اليوم إلى مصر فشكراً للسيد الرئيس لأنك جعلت من الممكن لي أن أحضر إلى هنا وأن أتوجه حيث أظهر الله اسمه إلى موسى كعلامة لكرمه وطيبته نحو مخلوقيه.
إنني أقدر تماماً أعمالك الجيدة الكريمة وأرضكم هي أرض حضارة بلغت سبعة آلاف سنة ومعروفة في العالم لآثارها وسبقها في مجالات الرياضة والفلك هي هذه الأرض التي اختلطت فيها الثقافات المختلفة معاً والتقت مما جعل مصر شهيرة وعظيمة بعلمها وفكرها. لقد أنشئت في مدينة الإسكندرية كنيسة القديس مرقص وشهد أباء عظماء للكنيسة عظمة القديسة كاترين وكل ذلك مستقر في قلوب المسيحيين وفي العديد من الكنائس في مناطق العالم المختلفة. إن مصر هي أرض القديس أنطونيوس وهي معقل الدراسات المسيحية ولعبت دوراً عظيماً في الحفاظ على الثقافات والعقائد الخاصة بالكنيسة.
ولقد جاء الإسلام بالعلم والمعرفة الذي أثر تأثيراً كبيراً على العالم العربي وأفريقيا وطبقت مصر لقرون عديدة أفكار الوحدة الوطنية ولم تكن الاختلافات في الديانة حاجزاً أبداً أمام التفاهم وخدمة المجتمع الواحد ولسوف أتذكر كلمات البابا شنودة الثالث الذي قال أن مصر ليست بلداً نستوطن فيه إنها أرض تعيش فينا أو تعيش بداخلنا.
السيد الرئيس.. إنك ملتزم التزاماً راسخاً بالسلام وموقفك في الشرق الأوسط معروف فقد كان لك دور أساسي في تقدم عملية السلام بالمنطقة وكل الرجال العقلاء يقدرون الجهود الكبيرة التي بذلت حتى الآن ويأملون في أن تسود العدالة كل شعوب هذه المنطقة الفريدة من العالم.. وأن تشهد هذه المنطقة احترام الحقوق والوفاء بالأماني المشروعة للشعوب.
إن زيارتي لسانت كاترين في سيناء ستكون لحظة للصلاة المكثفة من أجل الوئام الإقليمي والتخلي عن العنف والكراهية وانتهاك تعاليم الله والتاريخ الحديث والمعاصر قدم لنا أمثلة عديدة لإساءة استخدام الديانات. وعلينا جميعاً أن نعمل من أجل تقوية الالتزام المتعاظم ومن أجل الحوار ما بين الأديان والأمل لشعوب العالم. والسلام عليكم.
تحيتي وصلاتي التي أقدمها لمصر ولشعبها فليبارك الله العظيم أرضكم وليسود السلام والرخاء عليها وشكراً.
لسنوات عديدة كنت أتطلع للاحتفال بالعيد الألفين لمولد السيد المسيح وذلك من خلال زيارة الأماكن المقدسة والمرتبطة بصفة خاصة بتدخل الله في التاريخ.. إن حجي يأتي بي اليوم إلى مصر فشكراً للسيد الرئيس لأنك جعلت من الممكن لي أن أحضر إلى هنا وأن أتوجه حيث أظهر الله اسمه إلى موسى كعلامة لكرمه وطيبته نحو مخلوقيه.
إنني أقدر تماماً أعمالك الجيدة الكريمة وأرضكم هي أرض حضارة بلغت سبعة آلاف سنة ومعروفة في العالم لآثارها وسبقها في مجالات الرياضة والفلك هي هذه الأرض التي اختلطت فيها الثقافات المختلفة معاً والتقت مما جعل مصر شهيرة وعظيمة بعلمها وفكرها. لقد أنشئت في مدينة الإسكندرية كنيسة القديس مرقص وشهد أباء عظماء للكنيسة عظمة القديسة كاترين وكل ذلك مستقر في قلوب المسيحيين وفي العديد من الكنائس في مناطق العالم المختلفة. إن مصر هي أرض القديس أنطونيوس وهي معقل الدراسات المسيحية ولعبت دوراً عظيماً في الحفاظ على الثقافات والعقائد الخاصة بالكنيسة.
ولقد جاء الإسلام بالعلم والمعرفة الذي أثر تأثيراً كبيراً على العالم العربي وأفريقيا وطبقت مصر لقرون عديدة أفكار الوحدة الوطنية ولم تكن الاختلافات في الديانة حاجزاً أبداً أمام التفاهم وخدمة المجتمع الواحد ولسوف أتذكر كلمات البابا شنودة الثالث الذي قال أن مصر ليست بلداً نستوطن فيه إنها أرض تعيش فينا أو تعيش بداخلنا.
السيد الرئيس.. إنك ملتزم التزاماً راسخاً بالسلام وموقفك في الشرق الأوسط معروف فقد كان لك دور أساسي في تقدم عملية السلام بالمنطقة وكل الرجال العقلاء يقدرون الجهود الكبيرة التي بذلت حتى الآن ويأملون في أن تسود العدالة كل شعوب هذه المنطقة الفريدة من العالم.. وأن تشهد هذه المنطقة احترام الحقوق والوفاء بالأماني المشروعة للشعوب.
إن زيارتي لسانت كاترين في سيناء ستكون لحظة للصلاة المكثفة من أجل الوئام الإقليمي والتخلي عن العنف والكراهية وانتهاك تعاليم الله والتاريخ الحديث والمعاصر قدم لنا أمثلة عديدة لإساءة استخدام الديانات. وعلينا جميعاً أن نعمل من أجل تقوية الالتزام المتعاظم ومن أجل الحوار ما بين الأديان والأمل لشعوب العالم. والسلام عليكم.
تحيتي وصلاتي التي أقدمها لمصر ولشعبها فليبارك الله العظيم أرضكم وليسود السلام والرخاء عليها وشكراً.