الذي صدر من قداسة البابا بولس السادس وقداسة البابا شنودة الثالث
بولس السادس أسقف روما وبابا الكنيسة الكاثوليكية، وشنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرسي المرقسي، يقدمان الشكر لله في الروح القدس، إذ أنه بعد عودة رفات القديس مرقس إلى مصر، قد نمت العلاقات بين كنيستي روما والإسكندرية، وازدادت بعد ذلك الحدث العظيم، حتى أمكن أن يصير بينهما لقاء شخصي، وهما يرغبان في ختام اجتماعاتهما ومحادثاتهما أن يقررا معاً ما يلي:_
وطبقاً لتقاليدنا الرسولية المسلمة لكنيستينا والمحفوظة فيهما، ووفقاً للمجامع المسكونية الثلاثة الأوائل نقر أن لنا أيماناً واحداً، باله واحد مثلث الأقانيم وبلاهوت ابن الله الوحيد الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس كلمة الله وضياء مجده وصورة جوهره، الذي تجسد من أجلنا، متخذا له جسداً حقيقاً ذا نفس ناطقة عاقلة، وصار مشاركاً إيانا إنسانيتنا ولكن من غير خطيئة.
ونقر بأن ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا يسوع المسيح إله كامل من حيث لاهوته، إنسانا كاملاً من حيث ناسوته، وأن فيه قد اتحد اللاهوت بالناسوت اتحاداً حقيقياً كاملاً بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تشويش ولا تغيير، ولا تقسيم، ولا افتراق. فلاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة أو طرفة عين . وأنه وهو الإله الأزلي الأبدي غير المنظور صار منظوراً في الجسد، واتخذ صورة عبد وفيه قد حفظت خصائص اللاهوت وكل خصائص الناسوت جميعاً باتحاد حقيقي كامل اتحاد لا يقبل التجزئة أو الانقسام ولا يقبل الانفصال.
وقد أعطيت لنا الحياة الإلهية وهي تنمو فينا بواسطة أسرار المسيح السبعة في كنيسته: المعمودية، التثبيت، القربان المقدس، التوبة، مسحة المرضى، الزواج، الدرجات المقدسة(الكهنوت).
ونحن نكرم العذراء مريم أم النور الحقيقي، ونعترف أنها دائمة البتولية، وأنها والدة الإله، وأنها بصفتها والدة الإله تفوق كرامتها جميع الطغمات الملائكية.
ولنا إلى حد كبير- المفهوم الواحد عن الكنيسة التي أسسها الرسل. والمفهوم الواحد أيضاً عن الدور المهم للمجامع المسكونية والمحلية.
وأن روحانيتنا تعبر عنها أحسن وأعمق تعبير طقوسنا وليتورجية القداس الذي تتركز فيه صلواتنا العامة وقمة اتحادنا بالمسيح في كنيسته.
ونحن نمارس الأصوام وأعياد إيماننا ونكرم رفات القديسين ونطلب شفاعة الملائكة والقديسين الأحياء منهم والأموات، فهم يكونون كتيبة الشهود في الكنيسة، وهم ونحن نترجى مجيء الرب يسوع الثاني في مجده ليدين الأحياء والأموات.
ونحن نعترف بكل أتضاع أن كنائسنا غير قادرة أن تشهد للحياة الجديدة في المسيح بصورة أكمل بسبب الانقسامات القائمة بينهما والتي تحمل ورائها تاريخاً مثقلاً بالصعوبات لعدة قرون مضت.
والواقع أنه منذ عام 451لميلاد المسيح، وقد نشبت خلافات لاهوتية امتدت واتسعت شقتها بفعل عوامل غير لاهوتية. هذه الخلافات لا يمكن تجاهلها.
وعلى الرغم من تلك الخلافات، فنحن نعيد اكتشاف أنفسنا، فنجد أن بين كنيستينا تراثاً. ونحن نسعى بعزم وثقة في الرب أن نحقق كمال الوحدة وتمامها. هذه الوحدة التي هي عطية من الرب.
ونحن نذكر بإخلاص وإلحاح أن المحبة الحقيقية المتأصلة في الأمانة التامة للرب الواحد يسوع المسيح الاهتمام المتبادل لكل تقاليد الكنيستين هي عنصر أساسي للبحث عن الشركة التامة.
فليبطل هذا العمل أينما وجد، وعلى الكاثوليك والأرثوذكس أن يجتهدوا في تعميق المحبة وتنمية التشاور المتبادل. وأعمال الفكر، والتعاون على الصعيدين الاجتماعي والفكري.
توقيعات
شنودة الثالث
تعليق :
وأن روحانيتنا تعبر عنها أحسن وأعمق تعبير طقوسنا وليتورجية القداس الذي تتركز فيه صلواتنا العامة وقمة اتحادنا بالمسيح في كنيسته. وممارس الأصوام والأعياد وإكرام رفات القديسين وطلب شفاعة الملائكة والقديسين الأحياء منهم والأموات، فهم يكونون كتيبة الشهود في الكنيسة، وهم ونحن نترجى مجيء الرب يسوع الثاني في مجده ليدين الأحياء والأموات.
ملحوظة:
صدر هذا البيان في نفس السنة تقريبا بالجرائد أو المجلات الرسمية الخاصة بكل كنيسة من نفس العام تقريباً( مجلة الكرازة الخاصة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومجلة الصلاح الخاصة بالكنيسة القبطية الكاثوليكية).
بولس السادس أسقف روما وبابا الكنيسة الكاثوليكية، وشنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرسي المرقسي، يقدمان الشكر لله في الروح القدس، إذ أنه بعد عودة رفات القديس مرقس إلى مصر، قد نمت العلاقات بين كنيستي روما والإسكندرية، وازدادت بعد ذلك الحدث العظيم، حتى أمكن أن يصير بينهما لقاء شخصي، وهما يرغبان في ختام اجتماعاتهما ومحادثاتهما أن يقررا معاً ما يلي:_
وطبقاً لتقاليدنا الرسولية المسلمة لكنيستينا والمحفوظة فيهما، ووفقاً للمجامع المسكونية الثلاثة الأوائل نقر أن لنا أيماناً واحداً، باله واحد مثلث الأقانيم وبلاهوت ابن الله الوحيد الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس كلمة الله وضياء مجده وصورة جوهره، الذي تجسد من أجلنا، متخذا له جسداً حقيقاً ذا نفس ناطقة عاقلة، وصار مشاركاً إيانا إنسانيتنا ولكن من غير خطيئة.
ونقر بأن ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا يسوع المسيح إله كامل من حيث لاهوته، إنسانا كاملاً من حيث ناسوته، وأن فيه قد اتحد اللاهوت بالناسوت اتحاداً حقيقياً كاملاً بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تشويش ولا تغيير، ولا تقسيم، ولا افتراق. فلاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة أو طرفة عين . وأنه وهو الإله الأزلي الأبدي غير المنظور صار منظوراً في الجسد، واتخذ صورة عبد وفيه قد حفظت خصائص اللاهوت وكل خصائص الناسوت جميعاً باتحاد حقيقي كامل اتحاد لا يقبل التجزئة أو الانقسام ولا يقبل الانفصال.
وقد أعطيت لنا الحياة الإلهية وهي تنمو فينا بواسطة أسرار المسيح السبعة في كنيسته: المعمودية، التثبيت، القربان المقدس، التوبة، مسحة المرضى، الزواج، الدرجات المقدسة(الكهنوت).
ونحن نكرم العذراء مريم أم النور الحقيقي، ونعترف أنها دائمة البتولية، وأنها والدة الإله، وأنها بصفتها والدة الإله تفوق كرامتها جميع الطغمات الملائكية.
ولنا إلى حد كبير- المفهوم الواحد عن الكنيسة التي أسسها الرسل. والمفهوم الواحد أيضاً عن الدور المهم للمجامع المسكونية والمحلية.
وأن روحانيتنا تعبر عنها أحسن وأعمق تعبير طقوسنا وليتورجية القداس الذي تتركز فيه صلواتنا العامة وقمة اتحادنا بالمسيح في كنيسته.
ونحن نمارس الأصوام وأعياد إيماننا ونكرم رفات القديسين ونطلب شفاعة الملائكة والقديسين الأحياء منهم والأموات، فهم يكونون كتيبة الشهود في الكنيسة، وهم ونحن نترجى مجيء الرب يسوع الثاني في مجده ليدين الأحياء والأموات.
ونحن نعترف بكل أتضاع أن كنائسنا غير قادرة أن تشهد للحياة الجديدة في المسيح بصورة أكمل بسبب الانقسامات القائمة بينهما والتي تحمل ورائها تاريخاً مثقلاً بالصعوبات لعدة قرون مضت.
والواقع أنه منذ عام 451لميلاد المسيح، وقد نشبت خلافات لاهوتية امتدت واتسعت شقتها بفعل عوامل غير لاهوتية. هذه الخلافات لا يمكن تجاهلها.
وعلى الرغم من تلك الخلافات، فنحن نعيد اكتشاف أنفسنا، فنجد أن بين كنيستينا تراثاً. ونحن نسعى بعزم وثقة في الرب أن نحقق كمال الوحدة وتمامها. هذه الوحدة التي هي عطية من الرب.
ونحن نذكر بإخلاص وإلحاح أن المحبة الحقيقية المتأصلة في الأمانة التامة للرب الواحد يسوع المسيح الاهتمام المتبادل لكل تقاليد الكنيستين هي عنصر أساسي للبحث عن الشركة التامة.
فليبطل هذا العمل أينما وجد، وعلى الكاثوليك والأرثوذكس أن يجتهدوا في تعميق المحبة وتنمية التشاور المتبادل. وأعمال الفكر، والتعاون على الصعيدين الاجتماعي والفكري.
توقيعات
شنودة الثالث
تعليق :
وأن روحانيتنا تعبر عنها أحسن وأعمق تعبير طقوسنا وليتورجية القداس الذي تتركز فيه صلواتنا العامة وقمة اتحادنا بالمسيح في كنيسته. وممارس الأصوام والأعياد وإكرام رفات القديسين وطلب شفاعة الملائكة والقديسين الأحياء منهم والأموات، فهم يكونون كتيبة الشهود في الكنيسة، وهم ونحن نترجى مجيء الرب يسوع الثاني في مجده ليدين الأحياء والأموات.
ملحوظة:
صدر هذا البيان في نفس السنة تقريبا بالجرائد أو المجلات الرسمية الخاصة بكل كنيسة من نفس العام تقريباً( مجلة الكرازة الخاصة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومجلة الصلاح الخاصة بالكنيسة القبطية الكاثوليكية).