ما هي السماء...كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس الكاثوليك
مما سبق يمكن تحديد الآتي: أنه يوجد مفهومين عن السماء أحدها مادي يمكن رؤيته ولمسه تبدوا كمكان، والأخر روحي مرتبط بالحياة الآخرة مع المسح والتي تبدأ من الأرض فهي حالة السعادة وهذا هو ما يخصنا.
اليونانية هي "أورانوس" (ouranos
فالسماء كما سنشرحها الآن تهتم بالمفهوم العلمي، تقسيم يستخدمه العلماء ولا يقص به المعنى الروحي:
سماء الجو الذي يحيط بالأرض:
وكثيراً ما يذكر الكتاب "رياح السماء الأربع" (زك 2 : 6) ، فالرياح تهب وتتحرك في طبقة التروبوسفير" . والأرجح أيضاً أن عبارة "أمطر لكم خبزاً من السماء" (خر 16 : 4 ، مز 78 : 24) تشير إلى السماء الجوية . كما قد تعنى أن هذا الخبز "المّن" كان عطية من الله. كما أن الطيور تسمى "طير السماء" (تك 1 : 26و30 ، أم 23 : 5).
وأحيانا تكون هذه الظواهر الجوية لخير الإنسان كما قد تكون لأذيته ، مثل "الكبريت والنار" اللذين نزلا "من عند الرب من السماء لتدمير سدوم وعمورة".
سماء الأجرام السماوية: وهي الفضاء الشاسع الذي تدور فيه الأجرام السماوية من سُدُم ونجوم وكواكب وأقمار. ففي بداية الخليقة " قال الله : لتكن أنوار في جلد السماء (تك 1 : 14) . والنجوم هي "نجوم السماء" (انظر تك 15 : 5 ، تث 4 : 19) . ويقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين : "السموات هي عمل يديك" (عب 1 : 10 ، مز 33 : 6) . كما يذكر من الكواكب في الكتاب المقدس ، "الزهرة" (إش 14 : 12) ، كما تذكر بعض المجموعات النجمية مثل النعش والثريا والجبَّار (أيوب 9 : 9 ، 38 : 31 ، عا 5 : 8).
هنا نعطي المعنى الحقيقي للمفهوم الروحي الذي حسب ما تؤمن به المسيحية
نجد "بسلطاننا الرسولي نحدد أن نفوس جميع القديسين وكل المؤمنين الآخرين الذين ماتوا بعد أن نالوا المعمودية المسيح المقدسة ولم يكن فيهم لدى موتهم ما يتطلب التطهير، وكذلك الذين وإن بقى فيهم ما يتطلب التطهير، قد أتموا ذلك بعد موتهم، هؤلاء جميعا، بحسب تدبير الله العام، حتى قبل قيامة جسدهم والدينونة العامة، وذلك منذ صعود ربنا يسوع المسيح، كانوا ويكونون وسيكونون في السماء في ملكوت السموات فردوس السماء مع المسيح مقبولين في شركة الملائكة والقديسين. أنهم منذ آلام ربنا يسوع المسيح وموته، قد رأوا الجوهر الإلهي ويرونه رؤية مباشرة ذاتية وحتى وجها إلى وجه، دون وساطة أي خليقة".[1]
[2] المختارون يحيون في المسيح، ويجدون فيه هويتهم الخاصة به يحيون[3]. فالحياة الأبدية هي أن نكون مع المسيح، وحيث المسيح هناك الحياة، وهو بعينه السماء.
قد نصفها فوق ( فوق الأرض وفوق الفضاء) وهي فقط وقبل أي أمر هي صورة لملء الإنسان ولحالة السعادة الكاملة وكلمة السماء السابعة ما هي إلا تعبير عن ملء السعادة وقمتها، هي الحياة الأبدية أو شركة الإنسان الأبدية مع الله كما يصفها الكتاب المقدس وتقليد الكنيسة بعدة صور.
1.
2. 3. 4.
5. 6. 7. 8. وفي هذه الصور عن الملكوت نجد أن السماء هي حالة اتحادنا مع بعض شركة مع القديسين وحياة ملء السعادة والتي ترمز إليه الخمر التي حولها المسيح في العرس، هذه السعادة تفوق كل تخيل ومنطق وقلب إنسان. ما لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر ما أعده الله للذين يحبونه"، (1كو2: 9).
[4]. وهنا نسأل أين ذهبت العذراء مريم ألم تذهب للسماء أم هي في حالة انتظار فالكل في حالة انتظار فلماذا نعيد لها عيداً لها أمر غريب وشاذ إذ كيف لنا أن نعيد بعيد انتقال مريم بالنفس والجسد للسماء؟ إلا إذا كانت بالفعل تحظى بسعادة أبدية في السماء كما نعيد لها، رغم أنها بشر ويسري عليها القانون كسائر البشر وأين ذهب القديسين مار جرجس ومار أنطونيوس والأنبا بولا ومار مينا، كيف حكمت الكنيسة عليهم بأنهم قديسون والرب لم يحكم بعد في حين أن ذلك يكون في الدينونة العامة ولم يعرف بعد أحد مصيره، فأين الخطأ أهو في إعلان القديسين السابق والتعدي على الله أم في إنكار دينونة الله الخصوصية. ألم يذهبوا للسماء بعد، وإن كانوا لم يذهبوا فلماذا نعتبرهم قديسين إذ كان الله لم يحكم لهم بالسموات. الحق أشعر هنا بوجود ازدواجية بين القول وبين الفعل، بين أنه لم يذهب أحد لملكوت السموات وبين الاحتفال بذهاب مريم والقديسين إلى ملكوت السموات؟ وهنا نقول إن العيد يوضح إيماننا الحقيقي حتى وأن عبرنا عنه خطئ وهذا دليل على وجود دينونة خاصة أقرت لمريم العذراء أم الله أنها للسعادة الأبدية.
يعادله انتظار زمني للبشر في حين ان الله خارج الزمن فيمكن فهم سابق ليس بفكره زمنية بل بفكرة بكر فتح لنا الطريق ونحن معه.
الأب/ مجدي فوزي
[1][2][3][4] بيشوي (الأنبا)، المجيء الثاني للرب من منظور روحي، طبعة ثانية، دير القديسة دميانة ببراري بلقاس، 2002، ص86
اليونانية هي "أورانوس" (ouranos
فالسماء كما سنشرحها الآن تهتم بالمفهوم العلمي، تقسيم يستخدمه العلماء ولا يقص به المعنى الروحي:
سماء الجو الذي يحيط بالأرض:
وكثيراً ما يذكر الكتاب "رياح السماء الأربع" (زك 2 : 6) ، فالرياح تهب وتتحرك في طبقة التروبوسفير" . والأرجح أيضاً أن عبارة "أمطر لكم خبزاً من السماء" (خر 16 : 4 ، مز 78 : 24) تشير إلى السماء الجوية . كما قد تعنى أن هذا الخبز "المّن" كان عطية من الله. كما أن الطيور تسمى "طير السماء" (تك 1 : 26و30 ، أم 23 : 5).
وأحيانا تكون هذه الظواهر الجوية لخير الإنسان كما قد تكون لأذيته ، مثل "الكبريت والنار" اللذين نزلا "من عند الرب من السماء لتدمير سدوم وعمورة".
سماء الأجرام السماوية: وهي الفضاء الشاسع الذي تدور فيه الأجرام السماوية من سُدُم ونجوم وكواكب وأقمار. ففي بداية الخليقة " قال الله : لتكن أنوار في جلد السماء (تك 1 : 14) . والنجوم هي "نجوم السماء" (انظر تك 15 : 5 ، تث 4 : 19) . ويقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين : "السموات هي عمل يديك" (عب 1 : 10 ، مز 33 : 6) . كما يذكر من الكواكب في الكتاب المقدس ، "الزهرة" (إش 14 : 12) ، كما تذكر بعض المجموعات النجمية مثل النعش والثريا والجبَّار (أيوب 9 : 9 ، 38 : 31 ، عا 5 : 8).
هنا نعطي المعنى الحقيقي للمفهوم الروحي الذي حسب ما تؤمن به المسيحية
نجد "بسلطاننا الرسولي نحدد أن نفوس جميع القديسين وكل المؤمنين الآخرين الذين ماتوا بعد أن نالوا المعمودية المسيح المقدسة ولم يكن فيهم لدى موتهم ما يتطلب التطهير، وكذلك الذين وإن بقى فيهم ما يتطلب التطهير، قد أتموا ذلك بعد موتهم، هؤلاء جميعا، بحسب تدبير الله العام، حتى قبل قيامة جسدهم والدينونة العامة، وذلك منذ صعود ربنا يسوع المسيح، كانوا ويكونون وسيكونون في السماء في ملكوت السموات فردوس السماء مع المسيح مقبولين في شركة الملائكة والقديسين. أنهم منذ آلام ربنا يسوع المسيح وموته، قد رأوا الجوهر الإلهي ويرونه رؤية مباشرة ذاتية وحتى وجها إلى وجه، دون وساطة أي خليقة".[1]
[2] المختارون يحيون في المسيح، ويجدون فيه هويتهم الخاصة به يحيون[3]. فالحياة الأبدية هي أن نكون مع المسيح، وحيث المسيح هناك الحياة، وهو بعينه السماء.
قد نصفها فوق ( فوق الأرض وفوق الفضاء) وهي فقط وقبل أي أمر هي صورة لملء الإنسان ولحالة السعادة الكاملة وكلمة السماء السابعة ما هي إلا تعبير عن ملء السعادة وقمتها، هي الحياة الأبدية أو شركة الإنسان الأبدية مع الله كما يصفها الكتاب المقدس وتقليد الكنيسة بعدة صور.
1.
2. 3. 4.
5. 6. 7. 8. وفي هذه الصور عن الملكوت نجد أن السماء هي حالة اتحادنا مع بعض شركة مع القديسين وحياة ملء السعادة والتي ترمز إليه الخمر التي حولها المسيح في العرس، هذه السعادة تفوق كل تخيل ومنطق وقلب إنسان. ما لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر ما أعده الله للذين يحبونه"، (1كو2: 9).
[4]. وهنا نسأل أين ذهبت العذراء مريم ألم تذهب للسماء أم هي في حالة انتظار فالكل في حالة انتظار فلماذا نعيد لها عيداً لها أمر غريب وشاذ إذ كيف لنا أن نعيد بعيد انتقال مريم بالنفس والجسد للسماء؟ إلا إذا كانت بالفعل تحظى بسعادة أبدية في السماء كما نعيد لها، رغم أنها بشر ويسري عليها القانون كسائر البشر وأين ذهب القديسين مار جرجس ومار أنطونيوس والأنبا بولا ومار مينا، كيف حكمت الكنيسة عليهم بأنهم قديسون والرب لم يحكم بعد في حين أن ذلك يكون في الدينونة العامة ولم يعرف بعد أحد مصيره، فأين الخطأ أهو في إعلان القديسين السابق والتعدي على الله أم في إنكار دينونة الله الخصوصية. ألم يذهبوا للسماء بعد، وإن كانوا لم يذهبوا فلماذا نعتبرهم قديسين إذ كان الله لم يحكم لهم بالسموات. الحق أشعر هنا بوجود ازدواجية بين القول وبين الفعل، بين أنه لم يذهب أحد لملكوت السموات وبين الاحتفال بذهاب مريم والقديسين إلى ملكوت السموات؟ وهنا نقول إن العيد يوضح إيماننا الحقيقي حتى وأن عبرنا عنه خطئ وهذا دليل على وجود دينونة خاصة أقرت لمريم العذراء أم الله أنها للسعادة الأبدية.
يعادله انتظار زمني للبشر في حين ان الله خارج الزمن فيمكن فهم سابق ليس بفكره زمنية بل بفكرة بكر فتح لنا الطريق ونحن معه.
الأب/ مجدي فوزي
[1][2][3][4] بيشوي (الأنبا)، المجيء الثاني للرب من منظور روحي، طبعة ثانية، دير القديسة دميانة ببراري بلقاس، 2002، ص86