كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الكاثوليك بالشورانية
جهنم
لا نستطيع أن نتحد بالله ما لم نختبر بحرية أن نحبه، ولكن لا نستطيع ان نحب الله ونحن نرتكب خطايا ثقيلة ضد الله أو ضد قريبنا أو ضد أنفسنا: "من لا يحب يثبت في الموت. كل من يبغض أخاه فهو قاتل؛ وتعلمون أن كل قاتل ليست له الحياة الأبدية ثابتة فيه"، (1يو3: 14، 15).ويحذرنا الرب أننا سننفصل عنه أن أهملنا لقاء الاحتياجات الخطيرة لدى الفقراء والأصاغر الذين هم أخوته[1] الموت في الخطيئة المميتة دون التوبة عنها ودون تقبل محبة الله الرحيمة، يعني البقاء منفصلا عنه على الدوام باختيارنا الحر. وتلك الحالة من الإقصاء الذاتي عن الشركة مع الله ومع الطوبايين هي ما يدل عليه بلفظة جهنم.
يتكلم يسوع مراراً على "جهنم" النار التي لا تطفأ[2]، المعدة للذين يرفضون حتى نهاية حياتهم أن يؤمنوا ويرتدوا، وحيث يمكن أن يهلك النفس والجسد معاً[3]. ويني يسوع بألفاظ خطيرة أنه سوف "يرسل ملائكته، فيجمعون كل فاعلي الأثم، ويلقونهم في أتون النار"، (مت13: 41- 42). وأنه سيعلن الحكم: أذهبوا عني يا ملاعين، إلى النار الأبدية"، (مت25: 41).
وجود جهنم وأبديتها أكيد، إن حالة نفوس الذين يموتون في حالة الخطيئة المميتة تهبط على الفور بعد موتها إلى الجحيم، حيث تقاسي عذابات جهنم النار الأبدية. ويقوم عذاب جهنم الرئيسي في الانفصال الأبدي عن الله الذي فيه وحده يستطيع الإنسان الحصول على الحياة والسعادة اللذين خلق لأجلهما وإليهما يتوق.
لا يحدد الله مسبقا مصير أحد في جهنم، بل هي لمن يكره الله بملء إرادته ويثبت في هذا الكره حتى النهاية. والكنيسة، في الليترجيا الأفخارستيا وصلوات مؤمنيها اليومية، تلتمس رحمة الله الذي "لا يريد أن يهلك أحد بل أن يقبل الجميع إلى التوبة"، (2بط3: 9).
نلاحظ أن الله لا يحكم على أحد بجهنم بل الإنسان يحكم على نفسه. فالله محبة لا يريد أن يهلك أحد لكن الإنسان بملء إراداته يحكم على نفسه بالبعد عن الله "الله لم يصنع الموت، لأن هلاك الأحياء لا يسره"، (حكمة1: 13). وأيضاً "هكذا أحب الله العالم فأرسل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"، (يو3: 16). الإنسان يختار الحياة أو الموت بنفسه، "أمام الإنسان الحياة والموت"، (سيراخ15: 17). لم يلغ الله اختيار الإنسان الحر، فالله يحترم حرية الإنسان في تحديد مصيره بنفسه، فالله هو هو الأمس والأبد ثابت لا يتغير هو محبة ثابتة والإنسان بقربه أو بعده يختار مصيره.
طبيعة جهنم: ليست نار مادية ملموسة بل هي حالة البعد النهائي عن المحبة والفرح والسلام والسعادة والمحبة بفعل إرادي إلى الأبد. فلفظة جهنم كلمة عبرية الأصل تعني وادي هنُّم (هنوم)وهو وادٍ عميق ضيق بالقرب من جنوب أورشليم كانت تحرق فيه الأطفال إكراماً للإله الوثني الفينيقي مولك (2ملوك 32 :21 -3). كان تمثال الإله مولك النحاسي المجوف يجري إيقاد النار بداخله حتى يحمى معدنه إلى درجة الاحمرار ثم يقدم الآباء الأبناء كضحايا للإله مولك فيضع الكهنة الأطفال على يدي التمثال المحمية بالنار مع أصوات الطبول وصراخ وأناشيد عبادتهم الوثنية لتغطية على صوت صراخ الأطفال الذين تشويهم نار ذراع الإله مولك بصورة بشعة. وقد أصبح هذا الوادي صورة بشعة للبكاء والعويل ويضرب به المثل كمان مرفوض يلقى فيه المرفوضين من المجرمين وجثث الحيوانات التي يرعى فيها الدود بشكل مستمر بجانب القاذورات التي لا ينطفئ منها النار أبدا، وبسبب عمقه وضيقه كان الدخان يتصاعد منه باستمرار وقد ذكرت كلمة جهنم إحدى عشر مرة، (مت5: 22). إذا أعثرتك عينك فاقلعها والقها عنك لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم، بالتالي أصبح هذا الوادي عقاب مستقبلي للمجرمين والأشرار والمرضى المغضوب عليهم..
[1]مت25: 31- 46
[2]مت5: 22، 29؛ 13: 42، 50؛ مر9: 43- 48،
[3]مت10: 28
لا نستطيع أن نتحد بالله ما لم نختبر بحرية أن نحبه، ولكن لا نستطيع ان نحب الله ونحن نرتكب خطايا ثقيلة ضد الله أو ضد قريبنا أو ضد أنفسنا: "من لا يحب يثبت في الموت. كل من يبغض أخاه فهو قاتل؛ وتعلمون أن كل قاتل ليست له الحياة الأبدية ثابتة فيه"، (1يو3: 14، 15).ويحذرنا الرب أننا سننفصل عنه أن أهملنا لقاء الاحتياجات الخطيرة لدى الفقراء والأصاغر الذين هم أخوته[1] الموت في الخطيئة المميتة دون التوبة عنها ودون تقبل محبة الله الرحيمة، يعني البقاء منفصلا عنه على الدوام باختيارنا الحر. وتلك الحالة من الإقصاء الذاتي عن الشركة مع الله ومع الطوبايين هي ما يدل عليه بلفظة جهنم.
يتكلم يسوع مراراً على "جهنم" النار التي لا تطفأ[2]، المعدة للذين يرفضون حتى نهاية حياتهم أن يؤمنوا ويرتدوا، وحيث يمكن أن يهلك النفس والجسد معاً[3]. ويني يسوع بألفاظ خطيرة أنه سوف "يرسل ملائكته، فيجمعون كل فاعلي الأثم، ويلقونهم في أتون النار"، (مت13: 41- 42). وأنه سيعلن الحكم: أذهبوا عني يا ملاعين، إلى النار الأبدية"، (مت25: 41).
وجود جهنم وأبديتها أكيد، إن حالة نفوس الذين يموتون في حالة الخطيئة المميتة تهبط على الفور بعد موتها إلى الجحيم، حيث تقاسي عذابات جهنم النار الأبدية. ويقوم عذاب جهنم الرئيسي في الانفصال الأبدي عن الله الذي فيه وحده يستطيع الإنسان الحصول على الحياة والسعادة اللذين خلق لأجلهما وإليهما يتوق.
لا يحدد الله مسبقا مصير أحد في جهنم، بل هي لمن يكره الله بملء إرادته ويثبت في هذا الكره حتى النهاية. والكنيسة، في الليترجيا الأفخارستيا وصلوات مؤمنيها اليومية، تلتمس رحمة الله الذي "لا يريد أن يهلك أحد بل أن يقبل الجميع إلى التوبة"، (2بط3: 9).
نلاحظ أن الله لا يحكم على أحد بجهنم بل الإنسان يحكم على نفسه. فالله محبة لا يريد أن يهلك أحد لكن الإنسان بملء إراداته يحكم على نفسه بالبعد عن الله "الله لم يصنع الموت، لأن هلاك الأحياء لا يسره"، (حكمة1: 13). وأيضاً "هكذا أحب الله العالم فأرسل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"، (يو3: 16). الإنسان يختار الحياة أو الموت بنفسه، "أمام الإنسان الحياة والموت"، (سيراخ15: 17). لم يلغ الله اختيار الإنسان الحر، فالله يحترم حرية الإنسان في تحديد مصيره بنفسه، فالله هو هو الأمس والأبد ثابت لا يتغير هو محبة ثابتة والإنسان بقربه أو بعده يختار مصيره.
طبيعة جهنم: ليست نار مادية ملموسة بل هي حالة البعد النهائي عن المحبة والفرح والسلام والسعادة والمحبة بفعل إرادي إلى الأبد. فلفظة جهنم كلمة عبرية الأصل تعني وادي هنُّم (هنوم)وهو وادٍ عميق ضيق بالقرب من جنوب أورشليم كانت تحرق فيه الأطفال إكراماً للإله الوثني الفينيقي مولك (2ملوك 32 :21 -3). كان تمثال الإله مولك النحاسي المجوف يجري إيقاد النار بداخله حتى يحمى معدنه إلى درجة الاحمرار ثم يقدم الآباء الأبناء كضحايا للإله مولك فيضع الكهنة الأطفال على يدي التمثال المحمية بالنار مع أصوات الطبول وصراخ وأناشيد عبادتهم الوثنية لتغطية على صوت صراخ الأطفال الذين تشويهم نار ذراع الإله مولك بصورة بشعة. وقد أصبح هذا الوادي صورة بشعة للبكاء والعويل ويضرب به المثل كمان مرفوض يلقى فيه المرفوضين من المجرمين وجثث الحيوانات التي يرعى فيها الدود بشكل مستمر بجانب القاذورات التي لا ينطفئ منها النار أبدا، وبسبب عمقه وضيقه كان الدخان يتصاعد منه باستمرار وقد ذكرت كلمة جهنم إحدى عشر مرة، (مت5: 22). إذا أعثرتك عينك فاقلعها والقها عنك لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم، بالتالي أصبح هذا الوادي عقاب مستقبلي للمجرمين والأشرار والمرضى المغضوب عليهم..
- هل الهلاك أبدي هل جهنم مؤبدة؟
- ألا تتعارض جهنم مع إيماننا أن الله محبة؟
- كيف نفهم أن سر دعوتنا أن نكون للأبد أحياء (في حياة الله نفسها)مع جهنم للهلاك؟
- كل قضايا الإيمان قائمة على المحبة فهي قائمة على الله والله محبة فما المحبة في جهنم؟
- هل يهلك الله صورته ومثاله؟
- المحبة تحرم على ذاتها القوة فكيف الله يستخدم قوة الهلاك؟
- ملكوت الله على الأرض فهل جهنم على الأرض وكيف نفهم ذلك؟
- جهنم أو مثوى الأموات حطمه المسيح نزل إلى الجحيم فكيف حطمه وخلصنا منه وكيف تعلمه الكنيسة وتؤمن به؟
[1]مت25: 31- 46
[2]مت5: 22، 29؛ 13: 42، 50؛ مر9: 43- 48،
[3]مت10: 28