الخادم الحقيقى
الخادم الحقيقي
الموقف الثاني، هو محاولة إلباس هذه الأحلام العظيمة ثوب الواقع، عن طريق تقويمها وتقيمها وانتخاب الأهم والممكن منها.
وبالتالي الوصول شيئاً فشيئاً إلى النضوج في الخدمة.
وفيما يلي عرض لبعض العناصر الَّتي تفرق بين الخادم في بداية الخدمة، وبين والخادم الناضج أو الحقيقي:
الرقم الخادم في البداية الخادم عند النضوج
1. في بداية الخدمة يطلب من الله ومن الكنيسة المساعدة حتى تزيد فاعليته على مستوى وسائل الخدمة، وعدد الساعات الَّتي يقضيها في الخدمة، وكذلك عدد الخدامات والاجتماعات وعدد الَّذين يخدمهم… يكتشف أن الفاعلية في الوسائل ليست كلّ شيء، فالأهم هو أن يصبح "تلميذاً حقيقياً"، فالأولويّة هي "للعمق وللباطن"، أي أمن المهم هو أن تعبر الحياة كلها عن يسوع المسيح الخادم الحقيقي والذي لا خدمة حقيقية إلَّا بالتشبه به.
2. يريد العمل في سبيل تغير الناس حتى تكون لهم الحياة الأفضل: يعلّم، يساعد، يبشّر… يريد تغيير البشر انطلاقاً من تغيير ذاته: بمعرفة المسيح بطريقة أعمق، بعيش نكران الذات، بالتخلي عن طلب المجد الذاتي "الأنا"
3. يعمل على التنمية وعلى توعية الناس وتغييرهم (تلقين) يعمل على اكتشاف حاجة الناس الحقيقية فيقدم لهم احتياجهم كما هو لا كما يظنه، أي يسوع المسيح "الحق الَّذي يحرر"
4. يبذل مجهوداً سخياً في سبيل إنجاح مشاريعه الخدميّة، محاولا دائما انتزاع تقدير الآخرين، وتشجيعهم… وبالتالي الشعور بالإحباط إذا لم يأتي هذا التشجيع، أو إذا جاء بطريقة غير الَّتي يتوقعها هو. يكتشف أن النجاح الحقيقي يقاس لا بمقدار النجاح الخارجي (تصفيق الناس له) بل بمقدار السخاء في بذل الذات المخفي، تشبها بالمسيح.
5. ينجذب لفكرة التقرب من الناس ولفكرة البساطة في المعاملة، ولفكرة الذهاب للبعدين والمحتاجين… يعطي المزيد من الأهمية للإصغاء للناس، فيسمع أكثر مما يتكلم، ويشاركهم حياتهم بفهم أعمق لمشاكلهم ولوضعهم الاجتماعي والثقافي والديني والأخلاقي…
6. يأخذ، دون أن يدري، موقف السيد والمعلم والناصح وحلال المشاكل والعارف بالله فيقيّم الآخرين كما يقيم رئيس العمل العمال، وقد يصل به الأمر إلى إدانتهم والحكم عليهم… يكتشف من خلال خدمته للفقراء والخطأة والمحتاجين…كم هو فقير وخاطئ ومحتاج؛ فيتعامل مع من يخدمه كخادم وليس كسيد، متشبهاً بالمسيح الَّذي قال: "لم آتي لأُخدم بل لأَخدم"…
7. يميل، شيئاً فشيئاً ودون أن يدري، لاعتبار أنه المسؤول الأوحد عن الخدمة فيبدأ في العمل المنفرد ويرفض العمل المنسق مع الآخرين (سواء كجماعات أو كأشخاص). كلما تعمق في الخدمة كلما أكتشف حاجته إلى الآخرين، إلى الجماعة.
8. يبحث دائما عن النتيجة، عن الثمرة، وقد يقوده عدم الإثمار إلى اليأس والشعور بضياع المجهود… وكأنه صاحب الحقل. يرمي البذرة غير منتظر للثمر، وذلك لأنه يؤمن بأن "الله هو الَّذي يُنمي"، وبأن الله لا يسأل عن الثمار بقدر من يسأل عن البذر… لأنه يعرف أنه فاعل في حقل الرب.
9. يضع الخدمة قبل كلّ شيء، فينسى الصلاة والتأمل وقراءة الكتاب المقدس والتوبة وممارسة الأسرار… تكون خدمته نتيجة لعلاقته العميقة مع المسيح، فتأتي كثمرة لصلاته ولممارسته الأسرار ولتأملاته…
10. يظن أنه سيفعل كلّ شيء… يفهم أنه لا يستطيع عمل كلّ شيء وهنا يشعر بنوع من التحرر، فيفعل القليل ولكن يفعله جيداً.
11. يرى خدمته في الكنيسة، لا سيما في وقت الضيق، كنوع من العبء فيقوم بالخدمة إرضاء لصوت ضميره المزعج لا أكثر… يكتشف سر الكنيسة، سر الحبّ المؤسس على "المسيح"، ويبدأ في اكتشاف أنه هو المحتاج إلى الكنيسة أكثر من كون الكنيسة هي المحتاجة إليه…
وخلاصة القول هي أن الخادم في بداية خدمته يركز على ذاته وعلى قدراته…
ولكنه كلما تعمق في الخدمة كلما ازدادت تركيزاً على الخادم الحقيقي، أي يسوع المسيح.
الأب/ يوأنس لحظى جيد
الموقف الثاني، هو محاولة إلباس هذه الأحلام العظيمة ثوب الواقع، عن طريق تقويمها وتقيمها وانتخاب الأهم والممكن منها.
وبالتالي الوصول شيئاً فشيئاً إلى النضوج في الخدمة.
وفيما يلي عرض لبعض العناصر الَّتي تفرق بين الخادم في بداية الخدمة، وبين والخادم الناضج أو الحقيقي:
الرقم الخادم في البداية الخادم عند النضوج
1. في بداية الخدمة يطلب من الله ومن الكنيسة المساعدة حتى تزيد فاعليته على مستوى وسائل الخدمة، وعدد الساعات الَّتي يقضيها في الخدمة، وكذلك عدد الخدامات والاجتماعات وعدد الَّذين يخدمهم… يكتشف أن الفاعلية في الوسائل ليست كلّ شيء، فالأهم هو أن يصبح "تلميذاً حقيقياً"، فالأولويّة هي "للعمق وللباطن"، أي أمن المهم هو أن تعبر الحياة كلها عن يسوع المسيح الخادم الحقيقي والذي لا خدمة حقيقية إلَّا بالتشبه به.
2. يريد العمل في سبيل تغير الناس حتى تكون لهم الحياة الأفضل: يعلّم، يساعد، يبشّر… يريد تغيير البشر انطلاقاً من تغيير ذاته: بمعرفة المسيح بطريقة أعمق، بعيش نكران الذات، بالتخلي عن طلب المجد الذاتي "الأنا"
3. يعمل على التنمية وعلى توعية الناس وتغييرهم (تلقين) يعمل على اكتشاف حاجة الناس الحقيقية فيقدم لهم احتياجهم كما هو لا كما يظنه، أي يسوع المسيح "الحق الَّذي يحرر"
4. يبذل مجهوداً سخياً في سبيل إنجاح مشاريعه الخدميّة، محاولا دائما انتزاع تقدير الآخرين، وتشجيعهم… وبالتالي الشعور بالإحباط إذا لم يأتي هذا التشجيع، أو إذا جاء بطريقة غير الَّتي يتوقعها هو. يكتشف أن النجاح الحقيقي يقاس لا بمقدار النجاح الخارجي (تصفيق الناس له) بل بمقدار السخاء في بذل الذات المخفي، تشبها بالمسيح.
5. ينجذب لفكرة التقرب من الناس ولفكرة البساطة في المعاملة، ولفكرة الذهاب للبعدين والمحتاجين… يعطي المزيد من الأهمية للإصغاء للناس، فيسمع أكثر مما يتكلم، ويشاركهم حياتهم بفهم أعمق لمشاكلهم ولوضعهم الاجتماعي والثقافي والديني والأخلاقي…
6. يأخذ، دون أن يدري، موقف السيد والمعلم والناصح وحلال المشاكل والعارف بالله فيقيّم الآخرين كما يقيم رئيس العمل العمال، وقد يصل به الأمر إلى إدانتهم والحكم عليهم… يكتشف من خلال خدمته للفقراء والخطأة والمحتاجين…كم هو فقير وخاطئ ومحتاج؛ فيتعامل مع من يخدمه كخادم وليس كسيد، متشبهاً بالمسيح الَّذي قال: "لم آتي لأُخدم بل لأَخدم"…
7. يميل، شيئاً فشيئاً ودون أن يدري، لاعتبار أنه المسؤول الأوحد عن الخدمة فيبدأ في العمل المنفرد ويرفض العمل المنسق مع الآخرين (سواء كجماعات أو كأشخاص). كلما تعمق في الخدمة كلما أكتشف حاجته إلى الآخرين، إلى الجماعة.
8. يبحث دائما عن النتيجة، عن الثمرة، وقد يقوده عدم الإثمار إلى اليأس والشعور بضياع المجهود… وكأنه صاحب الحقل. يرمي البذرة غير منتظر للثمر، وذلك لأنه يؤمن بأن "الله هو الَّذي يُنمي"، وبأن الله لا يسأل عن الثمار بقدر من يسأل عن البذر… لأنه يعرف أنه فاعل في حقل الرب.
9. يضع الخدمة قبل كلّ شيء، فينسى الصلاة والتأمل وقراءة الكتاب المقدس والتوبة وممارسة الأسرار… تكون خدمته نتيجة لعلاقته العميقة مع المسيح، فتأتي كثمرة لصلاته ولممارسته الأسرار ولتأملاته…
10. يظن أنه سيفعل كلّ شيء… يفهم أنه لا يستطيع عمل كلّ شيء وهنا يشعر بنوع من التحرر، فيفعل القليل ولكن يفعله جيداً.
11. يرى خدمته في الكنيسة، لا سيما في وقت الضيق، كنوع من العبء فيقوم بالخدمة إرضاء لصوت ضميره المزعج لا أكثر… يكتشف سر الكنيسة، سر الحبّ المؤسس على "المسيح"، ويبدأ في اكتشاف أنه هو المحتاج إلى الكنيسة أكثر من كون الكنيسة هي المحتاجة إليه…
وخلاصة القول هي أن الخادم في بداية خدمته يركز على ذاته وعلى قدراته…
ولكنه كلما تعمق في الخدمة كلما ازدادت تركيزاً على الخادم الحقيقي، أي يسوع المسيح.
الأب/ يوأنس لحظى جيد
----------------------------------------------------------
اهداف الخدمة
أن يقبل الجميع إلى التوبة
2- أن ينمو التائب روحياً ويتخلص من السلبيات فى حياته
3- أن يكتسب الإنسان فضائل روحية، وتظهر فى حياته اليومية ثمار الروح القدس
4- أن يتحول هذا التائب، المجاهد روحياً، إلى خادم، يجتذب النفوس إلى الحظيرة المقدسة
التوبة
وهى الصحوة الروحية، التى فيها يتحرك الإنسان، بوعى كامل، وإصرار ثابت
من منطقة الخطيئة والتعدى، إلى حضن المسيح، وحياة الكنيسة
والتوبة هى:
الندم على الخطيئة، من كل القلب، بحيث يشعر التائب أن ما عاشه نوع الموت الروحى، والانفصال عن الله
والتدبير المستمر للكيان الإنسانى، فالخطيئة - بالقطع- تدمر الروح الإنسانية
إذ تحرمها من نسيم الروح القدس، وفرحة الرضا الإلهى، وتجعل الروح فى حالة مجاعة خطيرة
تؤدى إلى المزيد من التردى فى وحل الآثام
كما أن الخطيئة تدمر الذهن، فالعقل المنشغل بالآثام، يستحيل أن يكون قادراً على التركيز والإنتاج
كما لا يمكن أن يكون مستنيراً بنور الله، قادراً على الإفراز والتمييز، وعلى اختيار القرار السليم، والخطوة الصائبة
كذلك تدمر الخطيئة النفس، فالنفس الآثمة تكون دائماً مرتبكة ومنفلتة وغير متماسكة
فاقد للسلام والسعادة "لا سلام، قال الرب للأشرار" (أش 22:48) بينما تكون النفس التائبة، المنضبطة بالروح،
والمقدس بالنعمة، قادرة على قمع تيارات الإثم العاملة فى الداخل والخارج معاً، إذ تسيطر بقوة الروح القدس على غرائزها
وحاجاتها النفسية، وعلى عاداتها وعواطفها واتجاهاتها فتصير نفساً هادئة، يشيع فيهلا سلام سمائى
كما أن الخطيئة تدمر الجسد، وهذا آمر معروف فالنجاسة لها أمراضها الخطيرة
وأخطرها الإيدز الذى يحطم جهاز المناعة، والكالاميديا التى تصيب الأنثى بالعقم، والهريس المؤلم والضار... الخ
وما ينطبق على النجاسة من حيث أضرارها على الصحة الإنسانية - ينطبق على التدخين، الذى يدمر الرئتين والقلب والمعدة والإبصار
على المخدرات التى تتسبب فى ضمور العقل، مع آلام الانسحاب الرهيبة... وعلى الخمر التى تتسبب فى سرطان الكبد وفشل الكلى
كذلك فالخطيئة تدمر العلاقات الإنسانية، إذ يستحيل على إنسان أن يقبل التعامل والصداقة على إنسان شرير ومنحرف
بينما يكون الإنسان التقى، موضع حب وثقة من جميع الناس.
هكذا تكون التوبة هامة فى حياة الإنسان، وأول مقوماتها الندم على الخطايا،
لما تجلبه من أضرار رهيبة على الإنسان... وهكذا يتقدم التائب إلى...
العزم على ترك الخطيئة، فبدون هذا العزم، يتحول التائب إلى إنسان يتمنى دون أن يجاهد، ويتكلم دون أن يفعل
العزم على ترك الخطيئة، يظهر من الجهاد الأمين الذى يبذله الإنسان،
كى يتخلص من هذه الأمور السلبية،
وهكذا يحرص على أفكاره، وحواسه، ومشاعره، وإرادته،
وسلوكياته، مقاوماً كل إغراء أو ضغط،
مظهراً للرب نية صادقة فى التوبة والجهاد والحياة المقدسة وهنا نتذكر قول الحكيم:
"من يكتم خطاياه لا ينجح، ومن يقر بها ويتركها يرحم" (أم 13:28)
الإيمان بدم المسيح.. فبدون هذا الدم الإلهى، يستحيل أن يخلص إنسان، لأن دم المسيح
يغفر لنا خطايانا... "لأن لنا فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا" (أف 7:1 - كو 14:1)،
"وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب 22:9).
يطهرنا من كل خطية.. فالغفران يخص الماضى، أما التطهير فيخص الحاضر، حينما ينقينا دم المسيح من خطايانا الخفية والظاهرة...
"دم يسوع المسيح أبنه يطهرنا من كل خطية" (1يو 7:1)
يقدسنا للرب... "لأن يسوع لكى يقدس الشعب بدم نفسه، تألم خارج الباب" (عب 12:12)
والقداسة هنا تعنى التخصيص، بحيث يكون الإنسان بكل كيانه للرب
يثبتنا فيه... كما هو مكتوب "من يأكل جسدى ويشرب دمى، يثبت فىّ وانا فيه" (يو 56:6) فالتناول من جسد الرب ودمه
هو وسيلة إلهية قوية للثبوت فى الرب، ولكى يسكن الرب فى داخلنا: فكراً، ووجداناً، وسلوكاً
يحيينا حياة أبدية.. لأن "من يأكل جسدى ويرب دمى، له حياة أبدية، وأنا أقيمه فى اليوم الأخير" (يو 54:6)
فالتناول إذن هو طريق الملكوت والخلود
الإنسان التائب لا يعتمد على ذراعه البشرى الضعيف، خلواً من القوة الإلهية، والنعمة المخلصة لجميع الناس
إنه يجاهد قدر طاقته كى لا يسقط، ولكنه يعتمد على اقتدار الرب فى الخلاص، ومعونة نعمة الله العاملة فيه
الاعتراف أمام الكاهن... وهذا تتميماً لكلام السيد المسيح لمعلمنا بطرس: "أعطيك مفاتيح ملكوت السموات،
فكل ما تربطه على الأرض، يكون مربوطاً فى السموات
وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاً فى السموات" (مت 19:16)
وهو نفس ما قاله الرب للتلاميذ: "فكل ما تربطونه على الأرض، يكون مربوطاً فى السماء
وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء" (مت 18:18) ذلك لأن الرب بعد قيامته المجيدة،
قال لتلاميذه: "سلام لكم، كما أرسلنى الأب أرسلكم أنا ولما قال هذا نفخ وقال لهم: اقبلوا الروح القدس
من غفرتم لهم خطاياهم تغفر لهم، ومن أمسكتم خطاياهم أمسكت" (يو 21:20-23) وفى الاعتراف
يأخذ التائب - كما علمنا قداسة البابا شنوده الثالث - حِلاً وحلاً... الحل من الخطايا
والحَلّ للمشكلات الروحية التى تعوق نمونا الروحى
والاعتراف ضرورة كتابية - كما ذكرنا سابقاً - وضرورة عملية، غذ يحتاج الإنسان إلى خبرة أكبر تقوده وترشده
وضرورة نفسية، ففيها تستريح النفس المجهدة من توترات السقوط والضغوط والمشاكل.
ذلك كله بفعل روح الله القدوس العامل فى سر التوبة والاعتراف، والقائد لكلٍ من ألب الكاهن والإنسان المعترف
التوبة - إذن - هى الهدف الأول من الخدمة، لأن الرب قد قال: "إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون" (يو 3:13،5)
ومعلمنا بولس يقول: "إن الله الآن، يأمر جميع الناس، فى كل مكان، أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل" (أع 30:17)
ألم تكن هذه وصية معلمنا بطرس - بالروح القدس - لجميع السامعين فى يوم الخمسين: "توبوا
وليعتمد كل واحد منكم على أسم يسوع المسيح، لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس؟!" (أع 38:2)
إن النداء الأساسى للخادم، هو نفس نداء المعمدان: "توبوا لأنه قد أقترب منكم ملكوت السموات" (مت 2:3)
وهو نفس ما نادى به بعد ذلك رب المجد وهو يكرز ببشارة الملكوت (مت 23:4،35:9)، موصياً تلاميذه قائلاً
"وفيما أنتم ذاهبون أكرزوا قائلين: إنه قد اقترب ملكوت السموات" (مت 7:10)، وكما كان يقول للجموع
"قد كمل الزمان، وأقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (مر 15:1)،
أنطلق التلاميذ إلى كل الأرجاء، "وصاروا يكرزون أن يتوبوا" (مر 12:6)
ومن التوبة، يجب أن يتقدم المؤمن إلى الجهاد الروحى
2- أن ينمو التائب روحياً ويتخلص من السلبيات فى حياته
3- أن يكتسب الإنسان فضائل روحية، وتظهر فى حياته اليومية ثمار الروح القدس
4- أن يتحول هذا التائب، المجاهد روحياً، إلى خادم، يجتذب النفوس إلى الحظيرة المقدسة
التوبة
وهى الصحوة الروحية، التى فيها يتحرك الإنسان، بوعى كامل، وإصرار ثابت
من منطقة الخطيئة والتعدى، إلى حضن المسيح، وحياة الكنيسة
والتوبة هى:
الندم على الخطيئة، من كل القلب، بحيث يشعر التائب أن ما عاشه نوع الموت الروحى، والانفصال عن الله
والتدبير المستمر للكيان الإنسانى، فالخطيئة - بالقطع- تدمر الروح الإنسانية
إذ تحرمها من نسيم الروح القدس، وفرحة الرضا الإلهى، وتجعل الروح فى حالة مجاعة خطيرة
تؤدى إلى المزيد من التردى فى وحل الآثام
كما أن الخطيئة تدمر الذهن، فالعقل المنشغل بالآثام، يستحيل أن يكون قادراً على التركيز والإنتاج
كما لا يمكن أن يكون مستنيراً بنور الله، قادراً على الإفراز والتمييز، وعلى اختيار القرار السليم، والخطوة الصائبة
كذلك تدمر الخطيئة النفس، فالنفس الآثمة تكون دائماً مرتبكة ومنفلتة وغير متماسكة
فاقد للسلام والسعادة "لا سلام، قال الرب للأشرار" (أش 22:48) بينما تكون النفس التائبة، المنضبطة بالروح،
والمقدس بالنعمة، قادرة على قمع تيارات الإثم العاملة فى الداخل والخارج معاً، إذ تسيطر بقوة الروح القدس على غرائزها
وحاجاتها النفسية، وعلى عاداتها وعواطفها واتجاهاتها فتصير نفساً هادئة، يشيع فيهلا سلام سمائى
كما أن الخطيئة تدمر الجسد، وهذا آمر معروف فالنجاسة لها أمراضها الخطيرة
وأخطرها الإيدز الذى يحطم جهاز المناعة، والكالاميديا التى تصيب الأنثى بالعقم، والهريس المؤلم والضار... الخ
وما ينطبق على النجاسة من حيث أضرارها على الصحة الإنسانية - ينطبق على التدخين، الذى يدمر الرئتين والقلب والمعدة والإبصار
على المخدرات التى تتسبب فى ضمور العقل، مع آلام الانسحاب الرهيبة... وعلى الخمر التى تتسبب فى سرطان الكبد وفشل الكلى
كذلك فالخطيئة تدمر العلاقات الإنسانية، إذ يستحيل على إنسان أن يقبل التعامل والصداقة على إنسان شرير ومنحرف
بينما يكون الإنسان التقى، موضع حب وثقة من جميع الناس.
هكذا تكون التوبة هامة فى حياة الإنسان، وأول مقوماتها الندم على الخطايا،
لما تجلبه من أضرار رهيبة على الإنسان... وهكذا يتقدم التائب إلى...
العزم على ترك الخطيئة، فبدون هذا العزم، يتحول التائب إلى إنسان يتمنى دون أن يجاهد، ويتكلم دون أن يفعل
العزم على ترك الخطيئة، يظهر من الجهاد الأمين الذى يبذله الإنسان،
كى يتخلص من هذه الأمور السلبية،
وهكذا يحرص على أفكاره، وحواسه، ومشاعره، وإرادته،
وسلوكياته، مقاوماً كل إغراء أو ضغط،
مظهراً للرب نية صادقة فى التوبة والجهاد والحياة المقدسة وهنا نتذكر قول الحكيم:
"من يكتم خطاياه لا ينجح، ومن يقر بها ويتركها يرحم" (أم 13:28)
الإيمان بدم المسيح.. فبدون هذا الدم الإلهى، يستحيل أن يخلص إنسان، لأن دم المسيح
يغفر لنا خطايانا... "لأن لنا فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا" (أف 7:1 - كو 14:1)،
"وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب 22:9).
يطهرنا من كل خطية.. فالغفران يخص الماضى، أما التطهير فيخص الحاضر، حينما ينقينا دم المسيح من خطايانا الخفية والظاهرة...
"دم يسوع المسيح أبنه يطهرنا من كل خطية" (1يو 7:1)
يقدسنا للرب... "لأن يسوع لكى يقدس الشعب بدم نفسه، تألم خارج الباب" (عب 12:12)
والقداسة هنا تعنى التخصيص، بحيث يكون الإنسان بكل كيانه للرب
يثبتنا فيه... كما هو مكتوب "من يأكل جسدى ويشرب دمى، يثبت فىّ وانا فيه" (يو 56:6) فالتناول من جسد الرب ودمه
هو وسيلة إلهية قوية للثبوت فى الرب، ولكى يسكن الرب فى داخلنا: فكراً، ووجداناً، وسلوكاً
يحيينا حياة أبدية.. لأن "من يأكل جسدى ويرب دمى، له حياة أبدية، وأنا أقيمه فى اليوم الأخير" (يو 54:6)
فالتناول إذن هو طريق الملكوت والخلود
الإنسان التائب لا يعتمد على ذراعه البشرى الضعيف، خلواً من القوة الإلهية، والنعمة المخلصة لجميع الناس
إنه يجاهد قدر طاقته كى لا يسقط، ولكنه يعتمد على اقتدار الرب فى الخلاص، ومعونة نعمة الله العاملة فيه
الاعتراف أمام الكاهن... وهذا تتميماً لكلام السيد المسيح لمعلمنا بطرس: "أعطيك مفاتيح ملكوت السموات،
فكل ما تربطه على الأرض، يكون مربوطاً فى السموات
وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاً فى السموات" (مت 19:16)
وهو نفس ما قاله الرب للتلاميذ: "فكل ما تربطونه على الأرض، يكون مربوطاً فى السماء
وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء" (مت 18:18) ذلك لأن الرب بعد قيامته المجيدة،
قال لتلاميذه: "سلام لكم، كما أرسلنى الأب أرسلكم أنا ولما قال هذا نفخ وقال لهم: اقبلوا الروح القدس
من غفرتم لهم خطاياهم تغفر لهم، ومن أمسكتم خطاياهم أمسكت" (يو 21:20-23) وفى الاعتراف
يأخذ التائب - كما علمنا قداسة البابا شنوده الثالث - حِلاً وحلاً... الحل من الخطايا
والحَلّ للمشكلات الروحية التى تعوق نمونا الروحى
والاعتراف ضرورة كتابية - كما ذكرنا سابقاً - وضرورة عملية، غذ يحتاج الإنسان إلى خبرة أكبر تقوده وترشده
وضرورة نفسية، ففيها تستريح النفس المجهدة من توترات السقوط والضغوط والمشاكل.
ذلك كله بفعل روح الله القدوس العامل فى سر التوبة والاعتراف، والقائد لكلٍ من ألب الكاهن والإنسان المعترف
التوبة - إذن - هى الهدف الأول من الخدمة، لأن الرب قد قال: "إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون" (يو 3:13،5)
ومعلمنا بولس يقول: "إن الله الآن، يأمر جميع الناس، فى كل مكان، أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل" (أع 30:17)
ألم تكن هذه وصية معلمنا بطرس - بالروح القدس - لجميع السامعين فى يوم الخمسين: "توبوا
وليعتمد كل واحد منكم على أسم يسوع المسيح، لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس؟!" (أع 38:2)
إن النداء الأساسى للخادم، هو نفس نداء المعمدان: "توبوا لأنه قد أقترب منكم ملكوت السموات" (مت 2:3)
وهو نفس ما نادى به بعد ذلك رب المجد وهو يكرز ببشارة الملكوت (مت 23:4،35:9)، موصياً تلاميذه قائلاً
"وفيما أنتم ذاهبون أكرزوا قائلين: إنه قد اقترب ملكوت السموات" (مت 7:10)، وكما كان يقول للجموع
"قد كمل الزمان، وأقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (مر 15:1)،
أنطلق التلاميذ إلى كل الأرجاء، "وصاروا يكرزون أن يتوبوا" (مر 12:6)
ومن التوبة، يجب أن يتقدم المؤمن إلى الجهاد الروحى
--------------------------------------------------------
قيمة الخدمة
إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة.. لكى يكون برا الله فينا" (2كو 17:5)
. قيمة الخدمة التى نؤديها تتحدد من خلال 5 أسئلة وهى :
1- ما مدى صدق الدافع (ما وراء خدمتى)؟
2- ما مدى صدق الغاية (ليه)؟
3- ما مدى وضوح الهدف.. هل هناك زعل أو أهداف أخرى؟
4- ما مدى سلامة الوسيلة؟ وسيلتى صح ولا خطأ؟
5- ما مدى سلامة العائد؟ هل النمو علاقات اجتماعية أم الناس أحزت أيه من خدمتك
ما هو مردود خدمتك
1- صدق الدافع :
هناك من يخدم بدافع ذاتى.. دافع مادى.. دافع عاطفى
(مجموعة يتحب بعض لذلك يستخدم مع بعض فإذا ما تفتت المجموعة نلاقى الخادم امتنع عن الخدمة).
الدافع الحقيقى يتلخص فيما يلى: آمنت ثم فأخذت ثم فأجبت ثم فتكلمت ثم فخدمت.
آمنت :
" آمنت لذلك تكلمت".. "بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه"
اختبرت المسيح اختبار شخصى لولا أن الرجل الأعمى مؤمن لم يصرخ قائلاً:
"يا ابن داود ارحمنى".
أخذت :
هذا الإيمان صار اختبار بدأت بشركة مع المسيح فاختبرت فى الضيقة فى السقوط فى العبودية فى المخاوف فى الاضطهادات
ما عندك من مواهب أخذته من عند ربنا لا تفتخر إنها حاجتك إيمان = ثقة الأخذ = اختبار.
حب الناس :
أول ما الإنسان يأخذ يمتلأ قلبه بالحب تجاه الناس فيبدأ يفكر فى خدمتهم بحب.
تكلمت :
ومن هذه المحبة يتكلم الخادم.. "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب".. "قد وجدنا يسوع"..
"تعالوا وأنظروا إنسان قال لى كل ما فعلت العل هو المسيح".
خدمت :
لخدمة أعمال محبة وليست كلام.. عطية وبذل حتى الدم فتكون دعوتك وخدمتك مؤيدة بفعل صادق. السامرية
ذهبت تكرز للسامريين فنها اكتشفت المسيح اللى أعلن لها عن كل خطاياها التى لا يعلمها أحد..
قيمة الخدمة تصدر عن صدق الدافع... آمنت.. أخذت.. أحببت.. تكلمت.. خدمت
. 2- صدق الغاية :
بتخدم ليه؟.. هل علشان نستخدم مواهبنا..
نتقبل مديح الناس نشبع غرورنا.. نمجد أنفسنا؟.. نعلم الناس..؟
ثلاثة أمور هى :المسيح.. الإنسان.. الملكوت.
المضمون هو أيها البشر.. يسوع يحبكم.. فتح لكم الملكوت هذا المنهج سلكه يوحنا المعمدان ثم المسيح ثم التلاميذ
.وهذا المنهج يشهد له كثيراً معلمنا مرقس ومعلمنا متى فى إنجيليهما..
"توبوا قد أقترب منكم ملكوت الله" توبوا خاصة بالبشر أقترب منكم المقصود بها تجسد السيد المسيح.
ملكوت الله اللى ها نقتنيه فى القلب.. فيكون فى الكنيسة فيؤهلنا إلى ملكوت الأبدية بقوله:
"لاتخف ايها القطيع الصغير. لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت" لو ضاع هذا المثلث تصير الخدمة بلا ثمر.
. الإنسان المسيح خلصك لتحيا الملكوت... إذن صدق الغاية يعطى قيمة للخدمة
"غايتى فى المسيح" نائلين غاية إيمانكم هى خلاص نفوسكم.
3- وضوح الهدف :
هل هدفى من الخدمة خلاصى.. وخلاص أخوتى أحياناً أركز على خلاص نفسى ,اهمل خلاص المخدومين والعكس
"جعلونى ناطورة الكروم وأما كرمتى فلم أنظره".. الخادم الناجح يسلك بمعادلة بحيث إن فعلت ذلك.
. تخلص نفسك وآخرين الخادم الأمين لا يفيض فقط إنما قناة سالكة تمتلأ تقدم
.. قناة سالكة بين خزانات المياه الإلهية وبين احتياجات الخدمة
وهنا الهدف واضح: خلاص النفس وليس إظهار الذات
"أقمع جسدى واستعبده" المقصود بالجسد جسد النفس والذات وهو ما يسمى بالروحانية الجسدانية
(انشقاق وتحزب) أى أقمع خطاياه وأستعبد كيانى ا
داخلى لئلا بعد ما كرزت للآخرين أصير أنا مرفوضاً.
إذن الهدف الواضح هو :
أخدم لكى أخلص ولكى يستخدمنى الرب لخلاص الآخرين.. مكن بعد ما يثمر الخادم ربنا يأمر باستقالته يأتى خادم جديد
يدخل على تعب الخادم الأول ويكون كل شئ على مايرام نجد الخادم الثانى
يصور لنفسه أنه أنجز وأثمر رغم أنه التعب كان تعب الأول
. 4- سلامة الوسيلة :
الوسيلة لابد أن تكون سماتها :شرعية - روحانية - مستقيمة.
شرعية
: أى بإرسالية من الكنيسة.. فبولس الرسول كان مع التلاميذ وقال عنه:
افرزوا لى برنابا وشاول كان باستطاعته أن يرفض وضع يد بطرس عليه بعد هذا النداء بالإفراز
ونجد بمثابة دعوة لخلاصه ليس لأنه أفضل من البقية إنما لكى تحفظه عندما يأتى بطرس ويوحنا
لوضع ايديهما عليه يشعر أنا غير مستحق ولكن يقبل لأجل الدعوة..
روحانية : فلتكن الخدمة مكتبة - معرض - حضانة .. الخ ليست الخدمة خدمة كلام فقط..
ممكن تكون ابتسامة "بكلامك تتبرر وبكلامك تدان"... قيمة الخدمة ليست بنوعيتها من حيث معوقين - مكتبة -
معرض إنما بالدسم الروحى الذى بداخلها.. فلتكن خدمة نظافة ولكن نؤديها باتضاع.. عمل مشغل..
الهدف منه جمع النفوس من الشارع.. يرتلوا.. إنجيل مفتوح.. كلمة صغيرة (مسحة روحية).
مستقيمة
:من خلال الخدمة لا تكسر المبادئ.. خدمة خالية من التلوث.. التحزب.. الشقاق.. البدع.. الخ
. 5- سلامة العائد :
وهو يظهر فى المخدومين.. وذلك بأن يرتبط المخدوم بخمسة وهى :
1- يرتبط بربنا :
أحسن لاهوتى هو المصلى.
أحسن لا هوتى هو الشهيد إذن أحسن لاهوتى هو ما يعيش مع ربنا..
2- بوليكاربوس لما أرادوا أن يحرقوه سخر منهم قائلاً.. أن هذه وسيلة سريعة توصله لربنا.
يرتبط بالكنيسة يصبح المخدوم عضو فى الكنيسة فى جسد المسيح يشعر بشركة القديسين يعيش الأسرار داخل الكنيسة
سيدة بسيطة تسكن بجوار كنيسة لما سألوها عن ربنا ماذا تعرف عنه وضعت يدها على حائط الكنيسة وقالت هنا..
3- يرتبط بالخدمة يصبح له دور فى الخدمة والكنيسة.
4- الشهادة : الناس الذين من الخارج يروا الأعمال مثلما يقول الكتاب:
"ليرى الناس أعمالكم فيمجدوا أبوكم الذى فى السموات"..
. قيمة الخدمة التى نؤديها تتحدد من خلال 5 أسئلة وهى :
1- ما مدى صدق الدافع (ما وراء خدمتى)؟
2- ما مدى صدق الغاية (ليه)؟
3- ما مدى وضوح الهدف.. هل هناك زعل أو أهداف أخرى؟
4- ما مدى سلامة الوسيلة؟ وسيلتى صح ولا خطأ؟
5- ما مدى سلامة العائد؟ هل النمو علاقات اجتماعية أم الناس أحزت أيه من خدمتك
ما هو مردود خدمتك
1- صدق الدافع :
هناك من يخدم بدافع ذاتى.. دافع مادى.. دافع عاطفى
(مجموعة يتحب بعض لذلك يستخدم مع بعض فإذا ما تفتت المجموعة نلاقى الخادم امتنع عن الخدمة).
الدافع الحقيقى يتلخص فيما يلى: آمنت ثم فأخذت ثم فأجبت ثم فتكلمت ثم فخدمت.
آمنت :
" آمنت لذلك تكلمت".. "بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه"
اختبرت المسيح اختبار شخصى لولا أن الرجل الأعمى مؤمن لم يصرخ قائلاً:
"يا ابن داود ارحمنى".
أخذت :
هذا الإيمان صار اختبار بدأت بشركة مع المسيح فاختبرت فى الضيقة فى السقوط فى العبودية فى المخاوف فى الاضطهادات
ما عندك من مواهب أخذته من عند ربنا لا تفتخر إنها حاجتك إيمان = ثقة الأخذ = اختبار.
حب الناس :
أول ما الإنسان يأخذ يمتلأ قلبه بالحب تجاه الناس فيبدأ يفكر فى خدمتهم بحب.
تكلمت :
ومن هذه المحبة يتكلم الخادم.. "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب".. "قد وجدنا يسوع"..
"تعالوا وأنظروا إنسان قال لى كل ما فعلت العل هو المسيح".
خدمت :
لخدمة أعمال محبة وليست كلام.. عطية وبذل حتى الدم فتكون دعوتك وخدمتك مؤيدة بفعل صادق. السامرية
ذهبت تكرز للسامريين فنها اكتشفت المسيح اللى أعلن لها عن كل خطاياها التى لا يعلمها أحد..
قيمة الخدمة تصدر عن صدق الدافع... آمنت.. أخذت.. أحببت.. تكلمت.. خدمت
. 2- صدق الغاية :
بتخدم ليه؟.. هل علشان نستخدم مواهبنا..
نتقبل مديح الناس نشبع غرورنا.. نمجد أنفسنا؟.. نعلم الناس..؟
ثلاثة أمور هى :المسيح.. الإنسان.. الملكوت.
المضمون هو أيها البشر.. يسوع يحبكم.. فتح لكم الملكوت هذا المنهج سلكه يوحنا المعمدان ثم المسيح ثم التلاميذ
.وهذا المنهج يشهد له كثيراً معلمنا مرقس ومعلمنا متى فى إنجيليهما..
"توبوا قد أقترب منكم ملكوت الله" توبوا خاصة بالبشر أقترب منكم المقصود بها تجسد السيد المسيح.
ملكوت الله اللى ها نقتنيه فى القلب.. فيكون فى الكنيسة فيؤهلنا إلى ملكوت الأبدية بقوله:
"لاتخف ايها القطيع الصغير. لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت" لو ضاع هذا المثلث تصير الخدمة بلا ثمر.
. الإنسان المسيح خلصك لتحيا الملكوت... إذن صدق الغاية يعطى قيمة للخدمة
"غايتى فى المسيح" نائلين غاية إيمانكم هى خلاص نفوسكم.
3- وضوح الهدف :
هل هدفى من الخدمة خلاصى.. وخلاص أخوتى أحياناً أركز على خلاص نفسى ,اهمل خلاص المخدومين والعكس
"جعلونى ناطورة الكروم وأما كرمتى فلم أنظره".. الخادم الناجح يسلك بمعادلة بحيث إن فعلت ذلك.
. تخلص نفسك وآخرين الخادم الأمين لا يفيض فقط إنما قناة سالكة تمتلأ تقدم
.. قناة سالكة بين خزانات المياه الإلهية وبين احتياجات الخدمة
وهنا الهدف واضح: خلاص النفس وليس إظهار الذات
"أقمع جسدى واستعبده" المقصود بالجسد جسد النفس والذات وهو ما يسمى بالروحانية الجسدانية
(انشقاق وتحزب) أى أقمع خطاياه وأستعبد كيانى ا
داخلى لئلا بعد ما كرزت للآخرين أصير أنا مرفوضاً.
إذن الهدف الواضح هو :
أخدم لكى أخلص ولكى يستخدمنى الرب لخلاص الآخرين.. مكن بعد ما يثمر الخادم ربنا يأمر باستقالته يأتى خادم جديد
يدخل على تعب الخادم الأول ويكون كل شئ على مايرام نجد الخادم الثانى
يصور لنفسه أنه أنجز وأثمر رغم أنه التعب كان تعب الأول
. 4- سلامة الوسيلة :
الوسيلة لابد أن تكون سماتها :شرعية - روحانية - مستقيمة.
شرعية
: أى بإرسالية من الكنيسة.. فبولس الرسول كان مع التلاميذ وقال عنه:
افرزوا لى برنابا وشاول كان باستطاعته أن يرفض وضع يد بطرس عليه بعد هذا النداء بالإفراز
ونجد بمثابة دعوة لخلاصه ليس لأنه أفضل من البقية إنما لكى تحفظه عندما يأتى بطرس ويوحنا
لوضع ايديهما عليه يشعر أنا غير مستحق ولكن يقبل لأجل الدعوة..
روحانية : فلتكن الخدمة مكتبة - معرض - حضانة .. الخ ليست الخدمة خدمة كلام فقط..
ممكن تكون ابتسامة "بكلامك تتبرر وبكلامك تدان"... قيمة الخدمة ليست بنوعيتها من حيث معوقين - مكتبة -
معرض إنما بالدسم الروحى الذى بداخلها.. فلتكن خدمة نظافة ولكن نؤديها باتضاع.. عمل مشغل..
الهدف منه جمع النفوس من الشارع.. يرتلوا.. إنجيل مفتوح.. كلمة صغيرة (مسحة روحية).
مستقيمة
:من خلال الخدمة لا تكسر المبادئ.. خدمة خالية من التلوث.. التحزب.. الشقاق.. البدع.. الخ
. 5- سلامة العائد :
وهو يظهر فى المخدومين.. وذلك بأن يرتبط المخدوم بخمسة وهى :
1- يرتبط بربنا :
أحسن لاهوتى هو المصلى.
أحسن لا هوتى هو الشهيد إذن أحسن لاهوتى هو ما يعيش مع ربنا..
2- بوليكاربوس لما أرادوا أن يحرقوه سخر منهم قائلاً.. أن هذه وسيلة سريعة توصله لربنا.
يرتبط بالكنيسة يصبح المخدوم عضو فى الكنيسة فى جسد المسيح يشعر بشركة القديسين يعيش الأسرار داخل الكنيسة
سيدة بسيطة تسكن بجوار كنيسة لما سألوها عن ربنا ماذا تعرف عنه وضعت يدها على حائط الكنيسة وقالت هنا..
3- يرتبط بالخدمة يصبح له دور فى الخدمة والكنيسة.
4- الشهادة : الناس الذين من الخارج يروا الأعمال مثلما يقول الكتاب:
"ليرى الناس أعمالكم فيمجدوا أبوكم الذى فى السموات"..