البابا يصرّ على أنّ الدفاع عن ثقافة الحياة هي أولويّة رعويّة
واشنطن, 5 شباط 2003 (LifeSiteNews.com) في رسالته لليوم العالميّ الحادي عشر للمريض, ليُحْتَفَل هذه السّنة في واشنطن في 11 شباط , قال البابا يوحنّا بولس الثاني أن لدى الكاثوليك الذين يعملون في حقل الرّعاية الصّحّيّة المهمّة العاجلة للعمل بكل شيء يستطيعون للدّفاع عن الحياة عندما تكون بدرجة كبيرة من الخطر قد يُهَدَّدها وللتّصرّف بضمير بطريقة سليمة تَشَكَّلَ طبقًا لتعاليم الكنيسة.
في تحذير للالأمريكتين, قال البابا : على قارّات الشّمال وأمريكا الجنوبيّة, كما في كل مكان آخر في العالم، يبدو نموذج لمجتمع يظهر أن الّذي فيه القويّ يسيطر, يوفّر وحتّى إزالة العاجز : أفكّر هنا في الأطفال الغير مولدين بعد, ضحايا الإجهاض الضّعفاء, العجز والمريض المستعصي, الخاضعين أحيانًا إلى الموت الهين (القتل الرحيم), وكثير من النّاس الآخرون الذين احالوا إلى هوامش المجتمع بالاستهلاكية والمادّيّة .في هذا السّياق, أيضاً ذكر يوحنا بولس الثاني التجاء الغير ضروريّ إلى عقوبة الإعدام .اتّهم أن نموذج المجتمع هذا يتحمّل طابع ثقافة الموت, ولذلك في تعارض مع رسالة الإنجيل. واستنتج أن, مواجة بهذه الحقيقة المقلقة, كيف يمكن لنا أن نفشل في تضمّن الدفاع عن ثقافة الحياة بين أولويّاتنا الرّعويّة ؟
رسالة البابا أيضًا تطرّقت إلى بحث على الجنين والقتل الرّحيم "هكذا إنه غير محللّ أبدًا لقتل إنسان واحد لكي ينقذ آخر. وبينما يمكن أن يُشَجَّع علاج مسكّن في المرحلة النّهائيّة للحياة, عقليّة تجنّب علاج بأيّ ثمن, لن يكون مسموح أبدًا اللجوء إلى الأفعال أو المحذوفات التي بطبيعتها أو في نيّة تمثيل الشّخص صُمِّمَتْ لإحداث الموت
----------------------------------------------------------
البابا يوحنّا بولس الثاني يلّح على الشباب بأن يعيشوا العفّة
البابا يوحنّا بولس الثاني يلّح على الشباب بأن يعيشوا العفّة
في أحتفال بعيد القديسة ماريا جّوراتي (شفيعة العالقين في القباحات الجنسية)
مدينة الفاتيكان في 7 تموز ، 2002 ألحَ البابا يوحنّا بولس الثاني على الشبيبة ،
قبل أسابيع من يوم الشبيبة العاليم في مدينة تورنتو، كندا، بأن يعودوا ويكتشفوا قيمة
العفّة وعيش حياة داخلية بأحترام مشترك وحب صادق ." في خطابه للمؤمنين الذين
تجمعوا في ساحة القديس بطرس في روما ذكّرى البابا مثل القديسة ماريا جّوراتي
( 1890-1902)، فتاة قتلت بعدما رفضت ضغط جنسي من الشاب، ألسندرو سرنالّي،
شاب منذعج حاول في بعض الفرص إغراء ماري جوراتي ، عندما رفضت تسليم نفسها ،
طعنها بالسكين تكراراً . فقالت له "إذا خطئت تذهب إلى جهنم..."، وقبل وفاتها سامحته.
وبعدما ظهرت له في حلم بالسجن تصلي له، تاب وبعدها عاش حياة مثالية ، وكان موجود
يوم تقديسها في 24، حزيران ، 1950. وشرح البابا "القديسة ماريا جوراتي مثل للأجيال
الجديدة ، المهددت بعقلية نقص الإلتزام ، التي تجد صعوبة بفهم الأهمية التي هي أبداً غير محللت
للنزول أو التسوية ، كذلك القديسة ماريا جّوراتي كانت فقيرة وينقصها التعليم المدرسي ،
والتي لم تكن عن عمر 12 سنة بعد ، كان عندها شخصية ناضجة وقوية ، أساسها التعليم
الديني الذي حصلت عليه في العائلة ، وأضاف البابا."هذا أهلّها ليس فقط للدفاع عن
شخصيتها فقط بالعفة البطولية ، ولكن المغفرة لمن قتلها." وأكد قداسة البابا بعد الصلاة
الظهر الربّانية "إستشهادها يذكرنا بأن الكائن البشري لا يكتمل بإتباع الدوافع المُبهِجْة ،
ولكن بعيش حياته بالحبّ والمسؤولية،" وقال البابا للذين تَجمعوا في ساحة مار بطرس
" أعرف جيداً كم أنتم يا أعزائي الشباب ذو شعور حساس لهذه المثال " "على أمل اللقاء
بكم في تورنتو خلال أسبوعين ، اليوم أرغب أن أكرر لكم : لا تسمحوا لحضارة امتلاك
الملذات أن تُسْكّن ضميركم " وختم البابا "كونوا متيقظين وحُرّاس مُتَيقِظين ، لكي
تكونوا أبطال حقيقيين لأنسانية جديدة .
في أحتفال بعيد القديسة ماريا جّوراتي (شفيعة العالقين في القباحات الجنسية)
مدينة الفاتيكان في 7 تموز ، 2002 ألحَ البابا يوحنّا بولس الثاني على الشبيبة ،
قبل أسابيع من يوم الشبيبة العاليم في مدينة تورنتو، كندا، بأن يعودوا ويكتشفوا قيمة
العفّة وعيش حياة داخلية بأحترام مشترك وحب صادق ." في خطابه للمؤمنين الذين
تجمعوا في ساحة القديس بطرس في روما ذكّرى البابا مثل القديسة ماريا جّوراتي
( 1890-1902)، فتاة قتلت بعدما رفضت ضغط جنسي من الشاب، ألسندرو سرنالّي،
شاب منذعج حاول في بعض الفرص إغراء ماري جوراتي ، عندما رفضت تسليم نفسها ،
طعنها بالسكين تكراراً . فقالت له "إذا خطئت تذهب إلى جهنم..."، وقبل وفاتها سامحته.
وبعدما ظهرت له في حلم بالسجن تصلي له، تاب وبعدها عاش حياة مثالية ، وكان موجود
يوم تقديسها في 24، حزيران ، 1950. وشرح البابا "القديسة ماريا جوراتي مثل للأجيال
الجديدة ، المهددت بعقلية نقص الإلتزام ، التي تجد صعوبة بفهم الأهمية التي هي أبداً غير محللت
للنزول أو التسوية ، كذلك القديسة ماريا جّوراتي كانت فقيرة وينقصها التعليم المدرسي ،
والتي لم تكن عن عمر 12 سنة بعد ، كان عندها شخصية ناضجة وقوية ، أساسها التعليم
الديني الذي حصلت عليه في العائلة ، وأضاف البابا."هذا أهلّها ليس فقط للدفاع عن
شخصيتها فقط بالعفة البطولية ، ولكن المغفرة لمن قتلها." وأكد قداسة البابا بعد الصلاة
الظهر الربّانية "إستشهادها يذكرنا بأن الكائن البشري لا يكتمل بإتباع الدوافع المُبهِجْة ،
ولكن بعيش حياته بالحبّ والمسؤولية،" وقال البابا للذين تَجمعوا في ساحة مار بطرس
" أعرف جيداً كم أنتم يا أعزائي الشباب ذو شعور حساس لهذه المثال " "على أمل اللقاء
بكم في تورنتو خلال أسبوعين ، اليوم أرغب أن أكرر لكم : لا تسمحوا لحضارة امتلاك
الملذات أن تُسْكّن ضميركم " وختم البابا "كونوا متيقظين وحُرّاس مُتَيقِظين ، لكي
تكونوا أبطال حقيقيين لأنسانية جديدة .
----------------------------------------------------------
حياة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في سطور
حياة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في سطور
18 أيار 1920 - 2 نيسان 2005
§ 18 ايار 1920 ولادة كارولKarol Józef Wojtyła ابن يوسف فويتيلا وأميليا كاشوروسكي في فادوفيس – بولونيا (قرية صغيرة تبعد 50 كلم من كراكوفيا). والده ضابط في الجيش البولوني. امّه مدَرِّسة، وهو الولد الثاني بعد ادوارد الذي كان يبلغ الخامسة عشرة من عمره.
§ 1927 يدخل مدرسة القرية. يطلق عيله رفاقة اسم "كارلوس"
§ 1929 يتقدم للمناولة الأولى.
§ 13 نيسان 1929 وفاة والدته وهي تضع طفلة وُلدَت ميتة.
§ 1931 ينتقل الى المدرسة الثانوية للصبيان في فادوفيس.
§ 1932 وفاة أخية أدوارد بعد ان اصبح طبيباً وذلك بمرض الحمى القرمزية.
§ إلى 1937 يتابع الدراسة، يهتم بالرياضة (التزلّج، الرقص، كرة القدم، المشي، السباحة) يتقن الأدب والمسرح، يمارس التمثيل ويخدم القداس.
§ 1938 ينتقل مع أبيه إلى كراكوفيا، المدينة المعروفة بجمالها الطبيعي والفني. ويلتحق بجامعة الجاجيالونيان للتخصص في الأدب والفلسفة.
§ 1939 اصبح عضوا في فرقة مسرحية تدعى "ستوديو الدراما" وراح يسعى لنيل ديبلوم في فن الدراما.
§ 1 ايلول 1939 هتلر يهاجم بولونيا ونشوب الحرب العالمية الثانية.
§ 6 ايلول 1939 سقوط كراكوفيا في ايدي الألمان وتقسيم بولونيا بين روسيا والمانيا.
§ 6 ت2 1939 اقفال جامعة الجاجيالونيان، ومذبحة الأساتذة.
§ 1940 كارلوس فويتيلا يلتحق بمقلعٍ ويعمل في قطع الحجارة ويمارس الدراسة سرّاً.
§ 1941 موت والده وتأثير ذلك عليه.
§ 1941 كارلوس ورفاقه ينشئون مسرحاً سرّياً ويؤسّسون فرقة "الربسودي" ويمارسون المقاومة من خلال الشعر والمسرح.
§ 1941 القطار يصدم كارلوس ويسبّب له كسراً في الجمجمة – صوتٌُ قويّ يدعوه إلى الكهنوت.
§ 1942 شاحنة تدهس كارلوس وينجو بأعجوبة.
§ 1944 أعلنت فرصوفيا العصيان، الألمان يمارسون الارهاب الوحشي يحق المقاومة. رئيس الاساقفة يخبئ في كرسيه الاسقفي مجموعة من طلابه الاكليريكيين، بينهم كارلوس المطلوب حياً او ميتاً.
§ 12ك2 1945 تحرير بولونيا بعد مقتل ستة ملايين وثلاثماية الف بولوني خلال ست سنوات.
§ 1945 ينتمي الى منظمة طالبية تسعى الى المساعدة الذاتية: تأمين الغذاء والكتب والالبسة والمسكن.
§ ك2 1946 حكومة الأمر الواقع برعاية الاتحاد السوفياتي
§ 1 ت 2 1946 سيامته كاهنا في كراكوفيا
§ 1947 يصل الكاهن الجديد الى روما لمتابعة الدراسة. يقيم في المعهد البلجيكي. ومنه يذهب يومياً الى المعهد الملائكي، لدراسة الفلسفة واللاهوت.
§ 1947 زيارة فرنسا ومحاولة مساعدة اللاجئين البولونيين.
§ 1948 عودته الى بولونيا
§ 1948 بدء الحرب العلنية على الكنيسة في بولونيا: أسر الكهنة، علمنة المدارس، انتزاع الصلبان عن الجدران، منع الصلوات، وقف العمل في المطابع الكاثوليكية، تأميم المستشفيات، إحكام الرقابة على الجرائد المسيحية.
§ 1949 يُعيَن كاهنا لرعية قرية نياغوفيس قرب كراكوفيا، يعمل على مساعدة اهل القرية، يفلح الأرض، ينتقل سيراً على الأقدام، يمنح ماله للفقراء ويبشر ويعظ ويعلّم.
§ 1949 يتابع إعداد اطروحته، ويقدّمها في الصيف، وينال عليها علامة 9/ 10.
§ 1951 يُنقل الى رعية القديسة كاترين في كراكوفيا، ويتفرّغ لدراسة الفلسفة. ويُعِدّ اطروحة يُمنَح عليها دكتوراه ثانية في الفلسفة، وكان عنوان الأطروحة: إمكان اقامة نظام خلقي مسيحي على اساس فلسفة ماكس شلر.
§ 1952 بدأ يعلِّم اللاهوت الأدبي في إكليريكية كراكوفيا المحرّمة.
§ 1954 عُيَّنَ مرشداً روحياً لطلاب كلية الفلسفة في جامعة لوبلن الكاثوليكية.
§ 1954-1958 بولونيا في اضطرابات متواليه: صراعات بين الكنيسة والسلطة.
§ 4 تموز 1958 عين فويتيلا اسقفاً، وكان الأصغر سناً بين الأساقفة وتمت سيامته في 28 ايلول 1958. واتخذ من حرف م M، شعاراً له مع لفظتي Totus tuus، كلي لكِ، للدلالة على تعبّده للعذراء.
§ 28 ت1 1958 بابا جديد في روما يوحنا الثالث والعشرون.
§ 1962 فويتيلا يشارك في المجمع الفاتيكاني الذي دعا إليه البابا يوحنا الثالث والعشرون، ويكون لمداخلاته وقعٌ وتأثير.
§ 1963 وفاة البابا يوحنا الثالث والعشرون واختيار بولس السادس. المجمع الفاتيكاني يتابع دورته الثانية.
§ 23 ايلول 1963 موقف لافت للأسقف فويتيلا اثناء المجمع: يجب النظر الى الكنيسة على أنّها شعب الله. قبل التبسّط في النظر اليها كسلطة.
§ 1963 فويتيلا يشارك في وضع وثيقة "نور الأمم" التي اعادت توجيه الكنيسة جمعاء. فالكنيسة ليست الكنيسة الهرم بل الكنيسة الجسد.
§ 13ك2 1964 يُعيَّن رئيس اساقفة كراكوفيا، يشارك بجدية في المجمع ودراساته ومقرّراته.
§ ك2 1965 اختتام المجمع الفاتيكاني الثاني، وعودة الاساقفة الى بلدانهم. إلا أنّ فويتيلا تابع العمل حتى اكتمال الوثائق. فكان يترك بولونيا، مرتين في السنة، على الأقل ويقصد روما ليتابع عمله في وثائق المجمع.
§ 1966 بولونيا تحتفل بمرور الف سنة على دخول المسيحية اليها. موقف روحانية وشجاعة للاسقف فويتيلا.
§ 29 ايار 1967 فويتيلا يُعيَن كاردينالاً. يُحافظ على بساطة العيش والتواضع. يقيم في كراكوفا.
§ 1968 انتفاضة طلابية في كراكوفا وفرصوفيا. تطالب بالحرية. الشرطة تتصدى وتضرب وتسجن. فويتيلا يدافع ويقف الى جانب الاساتذة والطلاب.
§ 1970 الاعلان عن مجامع محلية يرعاها فويتيلا، بمشاركة العلمانيين الذين فاق عددهم الاكليريكيين.
§ 1971 يشارك في اجتماع الاساقفة في روما ويُنتَخب امينا عاماً للسينودوس.
§ 1971- 1973 يزور كندا والولايات المتحدة الاميركية واوروبا وبلدان الشرق الأقصى واوستراليا.
§ 1973- 1978 يعيش في بولونيا، يسافر كثيراً، يدافع عن المظلومين والعمال والطلاب ويقود الكنيسة لتكون رمزاً للتمرد على الطغيان والفساد والغرور. يقف في وجه الحكومة الشيوعية معتمدا على العقل والمنطق مبتعدا عن العنف.
§ 6 آب 1978 وفاة البابا بولس السادس. فويتيلا ينتقل الى روما ويشارك في انتخابات البابا الجديد.
§ 26 آب 1978 انتخاب ألبينو لوشياني الذي اتخذ اسم يوحنا بولس الأول.
§ 3 ايلول 1978 البابا الجديد يتقلد منصبه باحتفال متواضع.
§ 28 ايلول 1978 وفاة البابا الجديد يوحنا بولس الأول
§ 16 ت1 1978 الكرادلة ينتخبون بابا جديداً: الكاردينال فويتيلا الذي يتخذ اسم يوحنا بولس الثاني وهو البابا رقم 264.
§ 22 ت1 1978 يوحنا بولس الثاني يحتفل بقداسة الحبري الأول ويرفع في خطبته الباباوية الأولى، شعار المقاومة، إذ يقول: لا تخافوا، إفتحوا، إفتحوا الأبواب على مصراعيها ليسوع"...
§ 25 ك2 1979 زيارته الأولى كحبر اعظم لوطنه الأم بولونيا.
§ 2ت1 1979 في الأمم المتحدة يُلقي خطاباً ويُعلن: روحُ الحرب تحيا حيث يجري اغتصاب حقوق الانسان.
§ 13 ايار 1981 على أقجا يُطلق النار على البابا ويصيبه في كتفه وذلك في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.
§ 27 ك1 1983 يزور سجن ربيبيا ويلتقي الرجل الذي حاول اغتياله.
§ 1984-1986 اسفار الى كوريا، غينيا، تايلاند، سويسرا، كندا، اسبانيا، الدومينيكان، فنزويلا، الاكوادور، البيرو، هولندا، الهند وكولومبيا...
§ 8 حزيران 1987 في بولونيا من جديد.
§ 20 ايلول 1987 زيارة للولايات المتحدة الاميركية وتأكيده على رفض الشذوذ الجنسي. واعلان تعاطفه مع حملة السيدا.
§ 14 ايار 1988 زيارة البيرو
§ 1ك1 1989 ميخائيل غوربتشوف في الفاتيكان. البابا يقول: لا يتحقق السلام إلا إذا احتُرِمَت حقوق الشعوب.
§ 15 آب 1990 يوقّع القوانين الخاصة بالجامعات الكاثوليكية
§ 12حزيران1991 إعلان الجمعية العامة لسينودوس الاساقفة من اجل لبنان.
§ 1994 إعلان البابا عن زيارته للبنان ثم تأجيل هذه الزيارة
§ 1995 اوضاع صحية مقلقة يمر بها البابا
§ 1996 انعقاد السينودوس من اجل لبنان.
§ 1997 البابا في لبنان.
§ 2000 البابا في القدس
§ 2001 البابا في سوريا.
§ 2 نيسان 2005 وفاة البابا. آخر كلمة قالها "آمين".
"إن مستقبل البشرية يتوقف على العائلة. فمن اللازم إذن، وبصورة ملحّة، أن يلتزم كلّ إنسان ذي إرادة صالحة بواجب المحافظة على ما للعائلة من قيم سامية ويعمل على تطويرها"
"كم اعيش في بالي، تلك اللحظات السعيدة التي سيتاح لي فيها زيارة لبنان، والتقاء جميع ابنائه. إنّي مشوّق بالفعل إلى الذهاب إلى هناك، لأعرب عن تكريمي لتلك الأرض التي ارتوت بدماء العديد من الضحايا البريئة، ولأكرر ثقتي باللبنانييّن وبقدرتهم على العيش معاً، وإعادة بناء لبنان على أجمل مما كان عليه". (7 ايلول 1989)
"لبنان اكثر من بلد إنه رسالة"
"إن زوال لبنان، او الميزات الخاصة التي جعلت منه "رسالة" قد يشكل خسارة للعالم لا تُعوَض".
"احثكم انتم جميعاً ايها اللبنانيون من كل المذاهب، على مواجهة هذا التحدي بنجاح، تحدي المصالحة والأخوة، والحرية والتضامن الذي هو الشرط الأساسي لوجود لبنان، ورباط وحدتكم على هذه الأرض التي تحبّون"
"إن جهود كلّ منكم حبّاً للربّ ولكنيسته سوف تؤتي الحياة الكنسية والمجتمع اللبناني بأسره ثماراً كثيرة. حيئنذٍ يتمكّن لبنان، الجبل السعيد الذي رأى شروقَ نور الأمم، وأميرِ السلام، من أن يُزهر كلّياً من جديد، ويلبّي دعوته بأن يكون نوراً لشعوب المنطقة وعلامة للسلام الآتي من الله. وهكذا إنّ الكنيسة في هذا البلد تُفرّح إلهها (را: نش 4: .
"في ظروف عديدة نالت العذراء من ابنها ما كانت تسأله ببساطة. وإذا ما كانت، في لطفها، قد تدخّلت فلسوف تتدخّل ايضاً كي تعرف الكنيسة في لبنان كيف تشهد لمحبة المسيح".
...............................................................................
ملف الراحل بابا الفاتيكان
- 2.5 مليون يشيعون البابا يوحنا بولس
- ملوك ورؤساء الدول العربية والعالمية يتقدمون المشيعون
- وفاة بابا الفاتيكان
يوحنا بولس الثاني
2 ابريل 2005
بعد مراسم تشييع استمرت ساعتين ونصف، تم نقل جثمان البابا يوحنا بولس
الثاني من ميدان القديس بطرس إلى مثواه الأخير في كنيسة القديس بطرس.
وفي تلك الأثناء، كان الملايين في ميدان القديس بطرس ينشدون ويصفقون في
مراسم مهيبة، شارك فيها ما يربو على مائة من أبرز الشخصيات العالمية.
وقد شهد الفاتيكان أضخم مراسم دفن يشهدها التاريخ الحديث وسط إجراءات
أمنية، بمشاركة خمسة ملوك وخمس ملكات وقرابة سبعين رئيس دولة ورئيس
حكومة ومن بين الحضور ملوك وملكات بلجيكا والسويد والنرويج وأسبانيا
والدنمارك ورؤساء الدول وفي مقدمتهم رؤساء الولايات المتحدة جورج بوش الأب
والابن وبيل كلينتون والفرنسي جاك شيراك والإيراني محمد خاتمي والايطالي
كارلو تشامبي والبولندي الحالي الكسندر كوازنيفسيكا والسابق ليخ فاليسا
والإسرائلي موشيه كاتساف والبرازيلي لويز إناسبو لولا دا سيلفا الذي يرأس أكبر
بلد كاثوليكي في العالم من حيث تعداد السكان ورؤساء الحكومات : الإيطالي
سيلفيو بيرلسكوني ، والبريطاني توني بلير ومن العالم العربي عاهل الأردن الملك
عبد الله الثاني وقرينته ، واللبناني إميل لحود والرئيس السوري بشار الأسد ومن مصر السيد فاروق حسني وزير الثقافة مندوبا عن الرئيس حسني مبارك، بالإضافة إلى كوفي انان الأمين العام للأمم المتحدة، بجانب مليونين من المودعين
الذي توافدوا من جميع أنحاء العالم.
وأغلقت السلطات الإيطالية العاصمة روما حيث قامت بمنع حركة السيارات منذ
مساء الخميس، كما حظرت الطيران فوق سماء المدينة التي انتشرت حولها
البطاريات المضادة للطائرات .
وقبل الجنازة، أعلنت جميع الأجهزة الأمنية الإيطالية حالة استنفار لمواجهة جميع
حالات الطوارئ من أعمال شغب وعمليات إرهابية.
وإلى ذلك كشف الخميس عن الوصية الروحية للباب، التي أشارت إلى أنه فكر في
عام 2000 فيما إذا كان عليه أن يقدم استقالته بعد أن قاد الكنيسة الكاثوليكية
إلى الألفية الجديدة.
وفي الوصية، التي كتبت على مدى فترة تزيد عن 20 عاما، أشار البابا أيضاً
إلى أنه في بداية توليه البابوية بحث أمكانية تشييع جنازته في بولندا.
وتطلب الوصية حرق جميع مذكرات البابا الشخصية
وكان البابا يوحنا بولس الثانى بابا الفاتيكان قد توفى عن عمر يناهز 84 عاماً بعد صراع طويل مع المرض ، و ذلك فى الساعة التاسعة و النصف من مساء السبت 2 أبريل 2005 بتوقيت روما ، و كان البابا قد عانى خلال الأعوام الماضية متاعب صحية عديدة ، و أُدخل المستشفى ، حيث خضع لعملية جراحية بسبب ضيق فى التنفس و تدهورت صحته فى اليومين السابقين للوفاة ، بعد إصابته بأزمة قلبية و فقدان الوعي .
- و بحسب دستور الفاتيكان الصادر فى 1996 ، فإن القداس الديني الجنائزي عند وفاة البابا يجب أن يتم على مدى تسعة أيام ، على أن يتم الدفن ما بين اليومين الرابع و السادس اللذين يليان الوفاة .
و قد أصبح فى حكم المؤكد أن دائرة المرشحين لخلافة البابا يوحنا بولس الثاني لن تخرج عن خمسة أسماء هم :
كبير أساقفة ميلانو تيتا ماني ، و كبير أساقفة فلورانسا انطونيللى ، و الكاردينال كريستوفر شونبورج ، و كاردينال البرازيل كلاوديو هوميس ، و كاردينال نيجريا فرانسيس ارينز
..............................................................................
موقفه من العراق وفلسطين
في آخر لقاء جمع بوش مع البابا يوحنا العام الماضي أكد السفير الأميركي لدى الحبر الأعظم جيم نيكلسون أن "الموقف الأميركي وموقف الفاتياكان غير متعارضين تماما حول مسألة العراق" زاعما أن كلا الطرفين يريدان للعراق أن يكون بلدا مستقلا ينعم بالحرية.
أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فقد واجه البابا انتقادات لاذعة من قبل المسؤولين الإسرائيليين
بسبب لقائه الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث كان أول لقاء جمع بينهما في عام 1981 وكذلك استقباله لمسؤولين فلسطينيين آخرين وإدانته الصريحة لبناء الجدار الفاصل
--------------------------------------------------------------------------------------------------------.
18 أيار 1920 - 2 نيسان 2005
§ 18 ايار 1920 ولادة كارولKarol Józef Wojtyła ابن يوسف فويتيلا وأميليا كاشوروسكي في فادوفيس – بولونيا (قرية صغيرة تبعد 50 كلم من كراكوفيا). والده ضابط في الجيش البولوني. امّه مدَرِّسة، وهو الولد الثاني بعد ادوارد الذي كان يبلغ الخامسة عشرة من عمره.
§ 1927 يدخل مدرسة القرية. يطلق عيله رفاقة اسم "كارلوس"
§ 1929 يتقدم للمناولة الأولى.
§ 13 نيسان 1929 وفاة والدته وهي تضع طفلة وُلدَت ميتة.
§ 1931 ينتقل الى المدرسة الثانوية للصبيان في فادوفيس.
§ 1932 وفاة أخية أدوارد بعد ان اصبح طبيباً وذلك بمرض الحمى القرمزية.
§ إلى 1937 يتابع الدراسة، يهتم بالرياضة (التزلّج، الرقص، كرة القدم، المشي، السباحة) يتقن الأدب والمسرح، يمارس التمثيل ويخدم القداس.
§ 1938 ينتقل مع أبيه إلى كراكوفيا، المدينة المعروفة بجمالها الطبيعي والفني. ويلتحق بجامعة الجاجيالونيان للتخصص في الأدب والفلسفة.
§ 1939 اصبح عضوا في فرقة مسرحية تدعى "ستوديو الدراما" وراح يسعى لنيل ديبلوم في فن الدراما.
§ 1 ايلول 1939 هتلر يهاجم بولونيا ونشوب الحرب العالمية الثانية.
§ 6 ايلول 1939 سقوط كراكوفيا في ايدي الألمان وتقسيم بولونيا بين روسيا والمانيا.
§ 6 ت2 1939 اقفال جامعة الجاجيالونيان، ومذبحة الأساتذة.
§ 1940 كارلوس فويتيلا يلتحق بمقلعٍ ويعمل في قطع الحجارة ويمارس الدراسة سرّاً.
§ 1941 موت والده وتأثير ذلك عليه.
§ 1941 كارلوس ورفاقه ينشئون مسرحاً سرّياً ويؤسّسون فرقة "الربسودي" ويمارسون المقاومة من خلال الشعر والمسرح.
§ 1941 القطار يصدم كارلوس ويسبّب له كسراً في الجمجمة – صوتٌُ قويّ يدعوه إلى الكهنوت.
§ 1942 شاحنة تدهس كارلوس وينجو بأعجوبة.
§ 1944 أعلنت فرصوفيا العصيان، الألمان يمارسون الارهاب الوحشي يحق المقاومة. رئيس الاساقفة يخبئ في كرسيه الاسقفي مجموعة من طلابه الاكليريكيين، بينهم كارلوس المطلوب حياً او ميتاً.
§ 12ك2 1945 تحرير بولونيا بعد مقتل ستة ملايين وثلاثماية الف بولوني خلال ست سنوات.
§ 1945 ينتمي الى منظمة طالبية تسعى الى المساعدة الذاتية: تأمين الغذاء والكتب والالبسة والمسكن.
§ ك2 1946 حكومة الأمر الواقع برعاية الاتحاد السوفياتي
§ 1 ت 2 1946 سيامته كاهنا في كراكوفيا
§ 1947 يصل الكاهن الجديد الى روما لمتابعة الدراسة. يقيم في المعهد البلجيكي. ومنه يذهب يومياً الى المعهد الملائكي، لدراسة الفلسفة واللاهوت.
§ 1947 زيارة فرنسا ومحاولة مساعدة اللاجئين البولونيين.
§ 1948 عودته الى بولونيا
§ 1948 بدء الحرب العلنية على الكنيسة في بولونيا: أسر الكهنة، علمنة المدارس، انتزاع الصلبان عن الجدران، منع الصلوات، وقف العمل في المطابع الكاثوليكية، تأميم المستشفيات، إحكام الرقابة على الجرائد المسيحية.
§ 1949 يُعيَن كاهنا لرعية قرية نياغوفيس قرب كراكوفيا، يعمل على مساعدة اهل القرية، يفلح الأرض، ينتقل سيراً على الأقدام، يمنح ماله للفقراء ويبشر ويعظ ويعلّم.
§ 1949 يتابع إعداد اطروحته، ويقدّمها في الصيف، وينال عليها علامة 9/ 10.
§ 1951 يُنقل الى رعية القديسة كاترين في كراكوفيا، ويتفرّغ لدراسة الفلسفة. ويُعِدّ اطروحة يُمنَح عليها دكتوراه ثانية في الفلسفة، وكان عنوان الأطروحة: إمكان اقامة نظام خلقي مسيحي على اساس فلسفة ماكس شلر.
§ 1952 بدأ يعلِّم اللاهوت الأدبي في إكليريكية كراكوفيا المحرّمة.
§ 1954 عُيَّنَ مرشداً روحياً لطلاب كلية الفلسفة في جامعة لوبلن الكاثوليكية.
§ 1954-1958 بولونيا في اضطرابات متواليه: صراعات بين الكنيسة والسلطة.
§ 4 تموز 1958 عين فويتيلا اسقفاً، وكان الأصغر سناً بين الأساقفة وتمت سيامته في 28 ايلول 1958. واتخذ من حرف م M، شعاراً له مع لفظتي Totus tuus، كلي لكِ، للدلالة على تعبّده للعذراء.
§ 28 ت1 1958 بابا جديد في روما يوحنا الثالث والعشرون.
§ 1962 فويتيلا يشارك في المجمع الفاتيكاني الذي دعا إليه البابا يوحنا الثالث والعشرون، ويكون لمداخلاته وقعٌ وتأثير.
§ 1963 وفاة البابا يوحنا الثالث والعشرون واختيار بولس السادس. المجمع الفاتيكاني يتابع دورته الثانية.
§ 23 ايلول 1963 موقف لافت للأسقف فويتيلا اثناء المجمع: يجب النظر الى الكنيسة على أنّها شعب الله. قبل التبسّط في النظر اليها كسلطة.
§ 1963 فويتيلا يشارك في وضع وثيقة "نور الأمم" التي اعادت توجيه الكنيسة جمعاء. فالكنيسة ليست الكنيسة الهرم بل الكنيسة الجسد.
§ 13ك2 1964 يُعيَّن رئيس اساقفة كراكوفيا، يشارك بجدية في المجمع ودراساته ومقرّراته.
§ ك2 1965 اختتام المجمع الفاتيكاني الثاني، وعودة الاساقفة الى بلدانهم. إلا أنّ فويتيلا تابع العمل حتى اكتمال الوثائق. فكان يترك بولونيا، مرتين في السنة، على الأقل ويقصد روما ليتابع عمله في وثائق المجمع.
§ 1966 بولونيا تحتفل بمرور الف سنة على دخول المسيحية اليها. موقف روحانية وشجاعة للاسقف فويتيلا.
§ 29 ايار 1967 فويتيلا يُعيَن كاردينالاً. يُحافظ على بساطة العيش والتواضع. يقيم في كراكوفا.
§ 1968 انتفاضة طلابية في كراكوفا وفرصوفيا. تطالب بالحرية. الشرطة تتصدى وتضرب وتسجن. فويتيلا يدافع ويقف الى جانب الاساتذة والطلاب.
§ 1970 الاعلان عن مجامع محلية يرعاها فويتيلا، بمشاركة العلمانيين الذين فاق عددهم الاكليريكيين.
§ 1971 يشارك في اجتماع الاساقفة في روما ويُنتَخب امينا عاماً للسينودوس.
§ 1971- 1973 يزور كندا والولايات المتحدة الاميركية واوروبا وبلدان الشرق الأقصى واوستراليا.
§ 1973- 1978 يعيش في بولونيا، يسافر كثيراً، يدافع عن المظلومين والعمال والطلاب ويقود الكنيسة لتكون رمزاً للتمرد على الطغيان والفساد والغرور. يقف في وجه الحكومة الشيوعية معتمدا على العقل والمنطق مبتعدا عن العنف.
§ 6 آب 1978 وفاة البابا بولس السادس. فويتيلا ينتقل الى روما ويشارك في انتخابات البابا الجديد.
§ 26 آب 1978 انتخاب ألبينو لوشياني الذي اتخذ اسم يوحنا بولس الأول.
§ 3 ايلول 1978 البابا الجديد يتقلد منصبه باحتفال متواضع.
§ 28 ايلول 1978 وفاة البابا الجديد يوحنا بولس الأول
§ 16 ت1 1978 الكرادلة ينتخبون بابا جديداً: الكاردينال فويتيلا الذي يتخذ اسم يوحنا بولس الثاني وهو البابا رقم 264.
§ 22 ت1 1978 يوحنا بولس الثاني يحتفل بقداسة الحبري الأول ويرفع في خطبته الباباوية الأولى، شعار المقاومة، إذ يقول: لا تخافوا، إفتحوا، إفتحوا الأبواب على مصراعيها ليسوع"...
§ 25 ك2 1979 زيارته الأولى كحبر اعظم لوطنه الأم بولونيا.
§ 2ت1 1979 في الأمم المتحدة يُلقي خطاباً ويُعلن: روحُ الحرب تحيا حيث يجري اغتصاب حقوق الانسان.
§ 13 ايار 1981 على أقجا يُطلق النار على البابا ويصيبه في كتفه وذلك في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.
§ 27 ك1 1983 يزور سجن ربيبيا ويلتقي الرجل الذي حاول اغتياله.
§ 1984-1986 اسفار الى كوريا، غينيا، تايلاند، سويسرا، كندا، اسبانيا، الدومينيكان، فنزويلا، الاكوادور، البيرو، هولندا، الهند وكولومبيا...
§ 8 حزيران 1987 في بولونيا من جديد.
§ 20 ايلول 1987 زيارة للولايات المتحدة الاميركية وتأكيده على رفض الشذوذ الجنسي. واعلان تعاطفه مع حملة السيدا.
§ 14 ايار 1988 زيارة البيرو
§ 1ك1 1989 ميخائيل غوربتشوف في الفاتيكان. البابا يقول: لا يتحقق السلام إلا إذا احتُرِمَت حقوق الشعوب.
§ 15 آب 1990 يوقّع القوانين الخاصة بالجامعات الكاثوليكية
§ 12حزيران1991 إعلان الجمعية العامة لسينودوس الاساقفة من اجل لبنان.
§ 1994 إعلان البابا عن زيارته للبنان ثم تأجيل هذه الزيارة
§ 1995 اوضاع صحية مقلقة يمر بها البابا
§ 1996 انعقاد السينودوس من اجل لبنان.
§ 1997 البابا في لبنان.
§ 2000 البابا في القدس
§ 2001 البابا في سوريا.
§ 2 نيسان 2005 وفاة البابا. آخر كلمة قالها "آمين".
"إن مستقبل البشرية يتوقف على العائلة. فمن اللازم إذن، وبصورة ملحّة، أن يلتزم كلّ إنسان ذي إرادة صالحة بواجب المحافظة على ما للعائلة من قيم سامية ويعمل على تطويرها"
"كم اعيش في بالي، تلك اللحظات السعيدة التي سيتاح لي فيها زيارة لبنان، والتقاء جميع ابنائه. إنّي مشوّق بالفعل إلى الذهاب إلى هناك، لأعرب عن تكريمي لتلك الأرض التي ارتوت بدماء العديد من الضحايا البريئة، ولأكرر ثقتي باللبنانييّن وبقدرتهم على العيش معاً، وإعادة بناء لبنان على أجمل مما كان عليه". (7 ايلول 1989)
"لبنان اكثر من بلد إنه رسالة"
"إن زوال لبنان، او الميزات الخاصة التي جعلت منه "رسالة" قد يشكل خسارة للعالم لا تُعوَض".
"احثكم انتم جميعاً ايها اللبنانيون من كل المذاهب، على مواجهة هذا التحدي بنجاح، تحدي المصالحة والأخوة، والحرية والتضامن الذي هو الشرط الأساسي لوجود لبنان، ورباط وحدتكم على هذه الأرض التي تحبّون"
"إن جهود كلّ منكم حبّاً للربّ ولكنيسته سوف تؤتي الحياة الكنسية والمجتمع اللبناني بأسره ثماراً كثيرة. حيئنذٍ يتمكّن لبنان، الجبل السعيد الذي رأى شروقَ نور الأمم، وأميرِ السلام، من أن يُزهر كلّياً من جديد، ويلبّي دعوته بأن يكون نوراً لشعوب المنطقة وعلامة للسلام الآتي من الله. وهكذا إنّ الكنيسة في هذا البلد تُفرّح إلهها (را: نش 4: .
"في ظروف عديدة نالت العذراء من ابنها ما كانت تسأله ببساطة. وإذا ما كانت، في لطفها، قد تدخّلت فلسوف تتدخّل ايضاً كي تعرف الكنيسة في لبنان كيف تشهد لمحبة المسيح".
...............................................................................
ملف الراحل بابا الفاتيكان
- 2.5 مليون يشيعون البابا يوحنا بولس
- ملوك ورؤساء الدول العربية والعالمية يتقدمون المشيعون
- وفاة بابا الفاتيكان
يوحنا بولس الثاني
2 ابريل 2005
بعد مراسم تشييع استمرت ساعتين ونصف، تم نقل جثمان البابا يوحنا بولس
الثاني من ميدان القديس بطرس إلى مثواه الأخير في كنيسة القديس بطرس.
وفي تلك الأثناء، كان الملايين في ميدان القديس بطرس ينشدون ويصفقون في
مراسم مهيبة، شارك فيها ما يربو على مائة من أبرز الشخصيات العالمية.
وقد شهد الفاتيكان أضخم مراسم دفن يشهدها التاريخ الحديث وسط إجراءات
أمنية، بمشاركة خمسة ملوك وخمس ملكات وقرابة سبعين رئيس دولة ورئيس
حكومة ومن بين الحضور ملوك وملكات بلجيكا والسويد والنرويج وأسبانيا
والدنمارك ورؤساء الدول وفي مقدمتهم رؤساء الولايات المتحدة جورج بوش الأب
والابن وبيل كلينتون والفرنسي جاك شيراك والإيراني محمد خاتمي والايطالي
كارلو تشامبي والبولندي الحالي الكسندر كوازنيفسيكا والسابق ليخ فاليسا
والإسرائلي موشيه كاتساف والبرازيلي لويز إناسبو لولا دا سيلفا الذي يرأس أكبر
بلد كاثوليكي في العالم من حيث تعداد السكان ورؤساء الحكومات : الإيطالي
سيلفيو بيرلسكوني ، والبريطاني توني بلير ومن العالم العربي عاهل الأردن الملك
عبد الله الثاني وقرينته ، واللبناني إميل لحود والرئيس السوري بشار الأسد ومن مصر السيد فاروق حسني وزير الثقافة مندوبا عن الرئيس حسني مبارك، بالإضافة إلى كوفي انان الأمين العام للأمم المتحدة، بجانب مليونين من المودعين
الذي توافدوا من جميع أنحاء العالم.
وأغلقت السلطات الإيطالية العاصمة روما حيث قامت بمنع حركة السيارات منذ
مساء الخميس، كما حظرت الطيران فوق سماء المدينة التي انتشرت حولها
البطاريات المضادة للطائرات .
وقبل الجنازة، أعلنت جميع الأجهزة الأمنية الإيطالية حالة استنفار لمواجهة جميع
حالات الطوارئ من أعمال شغب وعمليات إرهابية.
وإلى ذلك كشف الخميس عن الوصية الروحية للباب، التي أشارت إلى أنه فكر في
عام 2000 فيما إذا كان عليه أن يقدم استقالته بعد أن قاد الكنيسة الكاثوليكية
إلى الألفية الجديدة.
وفي الوصية، التي كتبت على مدى فترة تزيد عن 20 عاما، أشار البابا أيضاً
إلى أنه في بداية توليه البابوية بحث أمكانية تشييع جنازته في بولندا.
وتطلب الوصية حرق جميع مذكرات البابا الشخصية
وكان البابا يوحنا بولس الثانى بابا الفاتيكان قد توفى عن عمر يناهز 84 عاماً بعد صراع طويل مع المرض ، و ذلك فى الساعة التاسعة و النصف من مساء السبت 2 أبريل 2005 بتوقيت روما ، و كان البابا قد عانى خلال الأعوام الماضية متاعب صحية عديدة ، و أُدخل المستشفى ، حيث خضع لعملية جراحية بسبب ضيق فى التنفس و تدهورت صحته فى اليومين السابقين للوفاة ، بعد إصابته بأزمة قلبية و فقدان الوعي .
- و بحسب دستور الفاتيكان الصادر فى 1996 ، فإن القداس الديني الجنائزي عند وفاة البابا يجب أن يتم على مدى تسعة أيام ، على أن يتم الدفن ما بين اليومين الرابع و السادس اللذين يليان الوفاة .
و قد أصبح فى حكم المؤكد أن دائرة المرشحين لخلافة البابا يوحنا بولس الثاني لن تخرج عن خمسة أسماء هم :
كبير أساقفة ميلانو تيتا ماني ، و كبير أساقفة فلورانسا انطونيللى ، و الكاردينال كريستوفر شونبورج ، و كاردينال البرازيل كلاوديو هوميس ، و كاردينال نيجريا فرانسيس ارينز
..............................................................................
موقفه من العراق وفلسطين
في آخر لقاء جمع بوش مع البابا يوحنا العام الماضي أكد السفير الأميركي لدى الحبر الأعظم جيم نيكلسون أن "الموقف الأميركي وموقف الفاتياكان غير متعارضين تماما حول مسألة العراق" زاعما أن كلا الطرفين يريدان للعراق أن يكون بلدا مستقلا ينعم بالحرية.
أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فقد واجه البابا انتقادات لاذعة من قبل المسؤولين الإسرائيليين
بسبب لقائه الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث كان أول لقاء جمع بينهما في عام 1981 وكذلك استقباله لمسؤولين فلسطينيين آخرين وإدانته الصريحة لبناء الجدار الفاصل
--------------------------------------------------------------------------------------------------------.
رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي 44 للاتصالات الاجتماعية
رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي 44 للاتصالات الاجتماعية: "الكاهن ورعوية العالم الرقمي: وسائل الإعلام الجديدة في خدمة الكلمة"
في مؤتمر عقد في دار الصحافة الفاتيكانية اليوم، قدم رئيس المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية المطران كلاوديو ماريا تشيللي رسالة الحبر الأعظم لمناسبة اليوم العالمي 44 للاتصالات الاجتماعية المرتقب في 16 من أيار مايو المقبل، حول "الكاهن ورعوية العالم الرقمي: وسائل الإعلام الجديدة في خدمة الكلمة"، فقال إن بندكتس الـ16 "يرى في الوسائل الإعلامية الجديدة أمرا إيجابيا ويحض الكهنة على خوض العالم الرقمي لكي يضخوا الشبكة الإلكترونية بنبض ونفح تواصليين".
وفي إطار الاحتفال بالسنة الكهنوتية الجارية، يدعو البابا الكهنة للاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة لكي يمارسوا خدمة الكلمة والتبشير بالمسيح وبكلمته الخلاصية عبر الأسرار المقدسة ومن خلال وسائل التواصل الحديثة التي غدت أداة ضرورية للإجابة بصواب على أسئلة عديدة داخل التحولات الثقافية الكبرى.
أشار الأب الأقدس إلى أن الإنترنت يشكل إحدى الطرق التي تدعو الكنيسة لممارسة خدمة الثقافة في القارة الرقمية الحالية وعلى الكنيسة أيضا أن تعزز ثقافة الاحترام لكرامة الشخص البشري وقيمته. وشدد على أن يكون الكهنة والمكرسون مبشرين شغوفين بالبشارة الإنجيلية على الساحة الرقمية الجديدة، وأن يهيئوا الدرب أمام لقاءات جديدة مع الحفاظ على نوعية التواصل البشري والاهتمام بالأشخاص واحتياجاتهم وتمكينهم من التعرف على الله.
وإذ دعا الكهنة لتوفير تربية على الرجاء والتقرب من كلمة الله التي تعزز النمو البشري الشامل، رأى البابا أن الأمر سيسير قدما على المفترقات العديدة التي أوجدتها طرقات الفضاء الرقمي السريعة ولتأكيد حق الله في المواطنية عبر العصور كافة، لكي يجول في مدننا ويطرق أبواب منازلنا
--------------------------------------------
في مؤتمر عقد في دار الصحافة الفاتيكانية اليوم، قدم رئيس المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية المطران كلاوديو ماريا تشيللي رسالة الحبر الأعظم لمناسبة اليوم العالمي 44 للاتصالات الاجتماعية المرتقب في 16 من أيار مايو المقبل، حول "الكاهن ورعوية العالم الرقمي: وسائل الإعلام الجديدة في خدمة الكلمة"، فقال إن بندكتس الـ16 "يرى في الوسائل الإعلامية الجديدة أمرا إيجابيا ويحض الكهنة على خوض العالم الرقمي لكي يضخوا الشبكة الإلكترونية بنبض ونفح تواصليين".
وفي إطار الاحتفال بالسنة الكهنوتية الجارية، يدعو البابا الكهنة للاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة لكي يمارسوا خدمة الكلمة والتبشير بالمسيح وبكلمته الخلاصية عبر الأسرار المقدسة ومن خلال وسائل التواصل الحديثة التي غدت أداة ضرورية للإجابة بصواب على أسئلة عديدة داخل التحولات الثقافية الكبرى.
أشار الأب الأقدس إلى أن الإنترنت يشكل إحدى الطرق التي تدعو الكنيسة لممارسة خدمة الثقافة في القارة الرقمية الحالية وعلى الكنيسة أيضا أن تعزز ثقافة الاحترام لكرامة الشخص البشري وقيمته. وشدد على أن يكون الكهنة والمكرسون مبشرين شغوفين بالبشارة الإنجيلية على الساحة الرقمية الجديدة، وأن يهيئوا الدرب أمام لقاءات جديدة مع الحفاظ على نوعية التواصل البشري والاهتمام بالأشخاص واحتياجاتهم وتمكينهم من التعرف على الله.
وإذ دعا الكهنة لتوفير تربية على الرجاء والتقرب من كلمة الله التي تعزز النمو البشري الشامل، رأى البابا أن الأمر سيسير قدما على المفترقات العديدة التي أوجدتها طرقات الفضاء الرقمي السريعة ولتأكيد حق الله في المواطنية عبر العصور كافة، لكي يجول في مدننا ويطرق أبواب منازلنا
--------------------------------------------
رسالة البابا بندكتس السادس لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام في الأول من يناير كانون الثاني 2010
إذا شئت زرع السلام، فاحمِ الخليقة
1. مع مطلع السنة الجديدة أرغب بتوجيه أحر أمنيات السلام للجماعات المسيحية والمسؤولين عن الأمم والرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة في العالم كله. لقد احترت لهذا اليوم العالمي للسلام الثالث والأربعين موضوع: إذا شئت زرع السلام، فاحمِ الخليقة. إن احترام الخليقة له مكانة عظيمة إذ إن "الخليقة هي البداية وأساس كل أعمال الله" 1 كما أن حمايتها تمسي جوهرية اليوم بالنسبة للتعايش السلمي للبشرية. وإذا كانت التهديدات المحدقة بالسلام والنمو البشري الكامل والأصيل ـ الحروب، النزاعات الدولية والإقليمية، الأعمال الإرهابية والتعديات على الحقوق الإنسانية ـ،كثيرة بسبب قسوة الإنسان على الإنسان فليست أقل خطورة التهديدات وليدة عدم العناية ـ إن لم نقل الإفراط ـ بالأرض وبالخيرات الطبيعية التي منحنا إياها الله. ولهذا السبب لا بد للإنسانية من تجديد وتقوية "التحالف بين الكائن البشري والبيئة، الواجب أن يكون مرآة لمحبة الله الخالق الذي منه نتأتى ونحوه نسير". 2
2. لقد أوضحت في الرسالة العامة المحبة في الحقيقة أن النمو البشري الكامل مرتبط بشكل وثيق بالواجبات المتأتية من علاقة الإنسان مع البيئة الطبيعية لكونه عطية من عند الله للجميع ويقتضي مسؤولية مشتركة تجاه الإنسانية بأسرها وخصوصا تجاه الفقراء والأجيال الآتية. لقد لاحظت أيضا أنه عندما نعتبر الطبيعة، وبالدرجة الأولى، الكائن البشري ثمرة الصدفة أو حتمية التطور يتقلص في الضمائر وعي المسؤولية.3� أن نرتأي بالمقابل الخليقة كعطية من عند الله للبشرية أمر يساعدنا على فهم دعوة الإنسان وقيمته . بإمكاننا باندهاش بالغ أن نعلن مع صاحب المزامير: "عندما أرى سمواتك صنع أصابعك والقمر والكواكب التي ثبتها ما الإنسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده؟" (مز 8/4-5). أن نتأمل في جمال الخليقة حافز للإقرار بمحبة الخالق، تلك المحبة التي "تحرك الشمس والنجوم الأخرى". 4
3. لعشرين سنة خلت وإذ كرس البابا يوحنا بولس الثاني رسالة يوم السلام العالمي لموضوع السلام مع الخالق، السلام مع الخليقة كلها، لفت الانتباه إلى علاقتنا مع الكون الذي يحيط بنا لكوننا خلائق الله. " يشعر المرء في أيامنا ـ كتب البابا ـ بالإدراك النامي أن السلام العالمي مهدد ... حتى من عدم الاحترام الواجب للطبيعة". ويضيف أن الضمير الإيكولوجي "يجب ألا يُخنق بل أن يُعزز لكي ينمو وينضج عبر تعبير ملائم عنه في برامج ومبادرات عملية".5 لقد أشار كثير من أسلافي إلى العلاقة القائمة بين الإنسان والبيئة. فعلى سبيل المثال، في عام 1971، ولمناسبة الذكرى الثمانين للرسالة العامة الشؤون الحديثة للبابا لاوون الثالث عشر، أكد البابا بولس السادس أنه "من خلال استغلال مفرط للطبيعة قد يجازف (الإنسان) بتدميرها وقد يقع ضحية لهذا الخراب". وأضاف أنه في تلك الحالة "لا تصبح البيئة المادية تهديدا مستديما وحسب: التلوث والنفايات، أمراض جديدة، قوة دمار كامل إنما الإطار البشري حيث يفقد الإنسان السيطرة عليه ما يؤدي بالتالي إلى نشأة بيئة مستقبلية قد لا يقبل بها: معضلات اجتماعية ذات أبعاد واسعة تتعلق بالأسرة البشرية بكاملها".6
4. إن الكنيسة "الخبيرة في شؤون الإنسانية" إذ تتحاشى البت في حلول تقنية خاصة تصر بقوة على لفت الانتباه إلى العلاقة بين الخالق، الكائن البشري والخليقة. في عام 1990 تحدث البابا يوحنا بولس الثاني عن "أزمة إيكولوجية" وإذ أكد على طابعها الأدبي أشار إلى "الضرورة الأدبية الملحة لتضامن جديد".7 يصبح هذا النداء أكثر إلحاحا اليوم أمام تنامي أشكال أزمة لا بد من اعتبارها بطريقة مسؤولة. كيف البقاء لا مبالين بالمعضلات المتأتية عن ظواهر شأن تبدل المناخ، التصحر، تدهور وتقلص قطاعات إنتاجية زراعية واسعة، تلوث الأنهر والمياه الجوفية، فقدان التنوع البيولوجي، ازدياد ظواهر طبيعية قصوى، إزالة الغابات في المناطق المدارية والاستوائية؟ كيف لنا تجاهل ظاهرة "لاجئي البيئة" المتنامية: أشخاص يضطرون، بسبب تردي البيئة التي يعيشون فيها، لمغادرتها ـ حاملين ما يملكون في غالب الأحيان ـ ولمواجهة مخاطر وتبعات انتقال قسري؟ كيف لنا ألا نتصرف حيال نزاعات دائرة وأخرى مرتبطة باقتناء الموارد الطبيعية؟ إنها مسائل تحمل تأثيرا قويا على ممارسة حقوق الإنسان، شأن الحق في الحياة والتغذية والصحة والنمو.
5. على كل حال لا يمكن تقييم الأزمة البيئية بشكل منفصل عن المسائل المرتبطة بها لعلاقتها القوية بمفهوم النمو نفسه وبرؤية الإنسان وعلاقاته مع أمثاله والخليقة. لذا من الحكمة إجراء مراجعة عميقة وبعيدة النظر في نموذج النمو والتفكير بمعنى الاقتصاد وغاياته لتصحيح ما يشوبه من خلل وعيوب. هذا ما يقتضيه وضع الكوكب الإيكولوجي وما تتطلبه خصوصا الأزمة الثقافية والخلقية للإنسان التي تبرز أعراضها منذ زمن في أنحاء العالم كافة.8 تحتاج الإنسانية إلى تجدد ثقافي عميق وإعادة اكتشاف تلك القيم التي تشكل الأساس الصلب لبناء مستقبل أفضل للجميع. إن الأزمات التي تجتازها الإنسانية حاليا ـ أكانت ذات طابع اقتصادي، غذائي، بيئي أو اجتماعي ـ هي أيضا في العمق أزمات خلقية مرتبطة فيما بينها إذ تجبرنا على إعادة رسم مسيرة البشر المشتركة. أزمات تلزمنا بالأخص بنمط حياة مطبوع بالاعتدال والتضامن مع قواعد وأشكال التزام جديدة تتطلع بثقة وجرأة إلى الخبرات الإيجابية وتنبذ بحزم تلك السلبية. على هذا النحو فقط تصبح الأزمة الحالية مناسبة للتمييز ولتخطيط جديد.
6. أليس من الصحيح أن وراء ما نسميه بالمعنى الكوني "طبيعة" "مخطط محبة وحقيقة"؟ العالم "ليس صنع إحدى الحتميات، صنع قدر أعمى أو صدفة ... العالم يصدر عن إرادة حرة لله الذي أراد أن يشرك الخلائق في كينونته وحكمته وجودته".9 إن سفر التكوين، وفي أولى صفحاته، يعود بنا إلى المخطط الحكيم للكون، ثمرة فكر الله، حيث في الذروة الرجل والمرأة المخلوقان على صورة الله ومثاله "ليملأوا الأرض" و"ليخضعوها" "كوكلاء" عن الله نفسه (تكوين 1/28). إن التناغم بين الخالق، الإنسانية والخليقة، الذي يصفه الكتاب المقدس، شوهته خطيئة آدم وحواء، خطيئة الرجل والمرأة اللذين شاءا أن يحلا محل الله ورفضا الإقرار بكونهما من خلائقه. وكانت النتيجة إفساد مهمة "إخضاع" الأرض "وفلاحتها وحراستها" ونشأ نزاع بينهما وباقي الخليقة (تكوين 3/17-19). جعل الكائن البشري الأنانية تسيطر عليه ففقد معنى دعوة الله واستغل علاقته مع الخليقة فشاء فرض سيطرته المطلقة عليها. إن المعنى الحقيقي لوصية الله الأولى، كما جاء في سفر التكوين، لا يكون في منح سلطة وحسب إنما في دعوة إلى المسؤولية. كانت حكمة القدماء تقر بأن الطبيعية في تصرفنا لا "ككومة من النفايات المبعثرة بشكل عرضي"10، فيما أفهمنا الوحي البيبلي أنها هبة الخالق الذي حدد لها أنظمتها الجوهرية ليستمد منها الإنسان التوجيهات اللازمة كي "يفلحها ويحرسها" (تكوين 2/15).11 كل ما هو موجود ملك لله الذي أوكله إلى البشر شرط ألا يتصرفوا به بطريقة اعتباطية. "وعوض أن يضطلع الإنسان بدوره معاونا لله في عمل الخلق نراه يغتصب محله تعالى فيفضي بذلك إلى تفجير ثورة الطبيعة وقد أمست خاضعة لتحكمه لا لحكمه".12 من هنا واجب الإنسان في ممارسة إدارة مسؤولة للخليقة ليحرسها ويفلحها.13
7. نلاحظ للأسف أن أشخاصا كثيرين في بلدان ومناطق مختلفة من العالم يعانون من صعاب متزايدة بدافع إهمال أو رفض كثيرين ممارسة إدارة مسؤولة للبيئة. يقول المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني: "لقد أعد الله الأرض وكل ما فيها لخدمة جميع الأفراد والشعوب"14 لذا فإن إرث الخليقة ملك للإنسانية كلها لكن الوقع الحالي للاستغلال يعرض للخطر توفر بعض الموارد الطبيعية ليس للأجيال الحاضرة فحسب إنما خصوصا لتلك الناشئة.15 ليس من الصعب إذن أن نلحظ أن التدهور البيئي غالبا ما يكون ثمرة غياب مشاريع سياسية بعيدة البصيرة أو السعي وراء مصالح اقتصادية ضيقة تتحول للأسف إلى تهديد خطير للخليقة. وللتصدي لهذه الظاهرة، انطلاقا من أن "كل قرار اقتصادي له تبعات ذات طابع أدبي"،16 من الضروري أن يحترم النشاط الاقتصادي البيئة بشكل أفضل. عندما تتوفر الموارد الطبيعية تجب حمايتها من خلال تقييم مدى تأثيرها ـ بالمعنى البيئي والاجتماعي ـ، على النشاطات الاقتصادية. ويعود إلى الجماعات الدولية والحكومات الوطنية إعطاء المؤشرات الصحيحة للتصدي بشكل فاعل لوسائل استخدام البيئة التي تلحق الضرر بها. لا بد لحماية البيئة وصيانة الموارد والمناخ من التصرف ضمن احترام قواعد دقيقة حتى من وجهة النظر القانونية والاقتصادية من جهة، ومن جهة أخرى، التضامن مع سكان المناطق الأكثر فقرا والأجيال الطالعة.
8. يبدو في الواقع أمرا ملحا التوصل إلى تضامن صادق بين الأجيال. ينبغي ألا تتحمل أجيال المستقبل ثمن استخدام الموارد البيئية المشتركة: "لكوننا ورثة الأجيال الغابرة نستفيد من عمل أبناء زمننا تقع على عاتقنا واجبات تجاه الجميع ولا يسعنا بالتالي ألا نكترث بالأجيال الآتية لتوسيع حلقة الأسرة البشرية. كذلك أيضا يشكل واجبا التضامن الجامعي الذي هو واقع ونفع لنا. إنها مسؤولية الأجيال الحاضرة تجاه الأجيال الآتية تقع أيضا على عاتق الدول الأفراد والمجتمع الدولي.17 استخدام الموارد الطبيعية يجب أن يحصل بشكل لا تحمل فيه المنافع الآنية تأثيرات سلبية على الكائنات الحية، بشرية كانت أم لا، حاضرة أم آتية، وينبغي ألا تعيق حماية الملكية الخاصة مشاعية الأرزاق18 وألا يعرّض تدخل الإنسان للخطر خصب الأرض لما فيه خير يومنا وغدنا. إلى جانب التضامن الصادق بين الأجيال لا بد من التأكيد على الضرورة الأدبية الملحة لتضامن متجدد بين الأجيال، لاسيما في العلاقات بين البلدان النامية والمصنعة: للجماعة الدولية مهمة أساسية ألا وهي إيجاد الطرق المؤسسية لتنظيم استغلال الموارد غير المتجددة مع مشاركة بلدان فقيرة بهدف التخطيط معا للمستقبل" 19. تدل الأزمة الإيكولوجية على ضرورة حضور تضامن يتمطى في الفضاء والزمن. من بين أسباب الأزمة البيئية الحالية لا بد من الإقرار بالمسؤولية التاريخية للبلدان المصنعة. مع ذلك فإن البلدان الأقل نموا وخصوصا منها النامية ليست معفية من مسؤولياتها تجاه الخليقة لأن من واجب الجميع تبني، بشكل تدريجي، إجراءات وسياسات بيئية فاعلة. قد يحصل هذا بسهولة أوفر لو توفرت حسابات أقل مصلحة في تقديم العناية ونقل المعرفة والتكنولوجيات النظيفة.
9. لا شك أن إحدى العقد الرئيسة التي ينبغي على الجماعة الدولية مواجهتها تتعلق بموارد الطاقة من خلال إيجاد إستراتيجيات مشتركة ومستدامة تلبي احتياجات أجيال اليوم والغد للطاقة. ولبلوغ هذا الهدف من الأهمية بمكان أن تكون المجتمعات المتقدمة تكنولوجيا مستعدة لتشجيع تصرفات يطبعها الاعتدال بتخفيض احتياجاتها للطاقة وتحسين ظروف استخدامها. ولا بد، في الوقت نفسه، من تعزيز البحوث واعتماد طاقات تكون أقل تأثيرا على البيئة "وإعادة توزيع موارد الطاقة بطريقة تسمح للدول المحرومة منها بالحصول عليها"20. الأزمة الإيكولوجية إذن تقدم لنا فرصة تاريخية لإعداد تجاوب جماعي يرمي إلى تحويل مسار نموذج النمو العالمي صوب احترام الخليقة ويصب في صالح نمو بشري متكامل مستوحى من قيم المحبة في الحقيقة. أتمنى بالتالي تبني نموذج نمو يرتكز إلى مركزية الكائن البشري وتعزيز ومقاسمة الخير المشترك وإلى المسؤولية وإدراك ضرورة إحداث تبدل في أنماط الحياة وإلى الحذر، الفضيلة التي تشير إلى ما يجب فعله اليوم مع ترقب ما يمكن أن يحصل غدا.
10. إن الإنسان مدعو، لتوجيه الإنسانية نحو إدارة شاملة للبيئة ولموارد الأرض، إلى توظيف فطنته في حقل البحث العلمي والتكنولوجي وتطبيق الاكتشافات وليدة هذه البحوث. إن "التضامن الجديد" الذي اقترحه يوحنا بولس الثاني في رسالة يوم السلام العالمي 1990 22 و"التضامن الشامل" الذي أشرت إليه في رسالة يوم السلام العالمي 2009 23 موقفان أساسيان لتوجيه الالتزام بحماية الخليقة بواسطة نظام لإدارة موارد الأرض من خلال تنسيق أفضل على الصعيد الدولي وخصوصا في وقت تبرز فيه بوضوح أكبر العلاقة الوطيدة القائمة بين مكافحة التدهور البيئي وتعزيز النمو البشري المتكامل. إنها ديناميكية لا يمكن التغاضي عنها إذ إن "النمو المتكامل للإنسان لا يتحقق بدون النمو المتكافل للبشرية".24 كثيرة هي الإمكانات العلمية ودروب التجديد المحتملة التي يمكن بفضلها طرح حلول مرضية ومتجانسة للعلاقة بين الإنسان والبيئة. فعلى سبيل المثال لا بد من تشجيع البحوث الآيلة إلى الكشف عن وسائل أكثر فعالية لاستخدام القدرات الهائلة للطاقة الشمسية. الاهتمام نفسه يعود لمسألة المياه التي باتت تعني الكوكب كله وللنظام الهيدرو جيولوجي العالمي الذي لدورته أهمية كبرى بالنسبة للحياة على الأرض وحيث استقراره مهدد بقوة من قبل التغيرات المناخية. ولا بد من إيجاد إستراتيجيات ملائمة للتنمية الريفية تتمحور حول المزارعين الصغار وأسرهم ووضع سياسات كفيلة بإدارة الغابات وتصريف النفايات وتقييم التناغم بين التصدي للتغيرات المناخية ومكافحة الفقر. ولا بد أيضا من إعداد سياسات وطنية طموحة يرافقها التزام دولي يحمل معه منافع هامة لاسيما على المدى المتوسط والبعيد. من الأهمية بمكان الخروج من منطق الاستهلاك المحض لتعزيز أشكال من الإنتاج الزراعي والصناعي تحترم نظام الخليقة وتتجاوب مع الاحتياجات الأولية للجميع. ينبغي ألا ننظر إلى المسألة الإيكولوجية بمنظار الاحتمالات المخيفة التي يرسم معالمها في الأفق التدهور البيئي وحسب إنما يجب أن يحركها قبل كل شيء تضامن أصيل على مستوى عالمي مستوحى من قيم المحبة والعدالة والخير المشترك. من جهة أخرى، وكما ذكرت سابقا، "التقنية ليست أبدا تقنية فقط إذ إنها تعبّر عن الإنسان وتطلعاته نحو النمو وتعكس ميل النفس البشرية نحو تخط تدريجي للارتهانات المادية. وبالتالي تندرج التقنية في إطار "فلاحة الأرض وحراستها" (تكوين 2/15) مهمة أوكلها الله للإنسان ولا بد أن توجه نحو توطيد التحالف بين الكائن البشري والبيئة الواجب أن يكون مرآة لمحبة الله الخالقة". 25
11. يبدو بصورة جلية أن موضوع التدهور البيئي يتعلق بتصرفات كل واحد منا، بأنماط الحياة ونماذج الاستهلاك والإنتاج السائدة حاليا والمرفوضة غالبا من وجهة النظر الاجتماعية، البيئية وحتى الاقتصادية. بات من الضروري تبدل في الذهنية يحمل الجميع على تبني أنماط حياة جديدة "يكون فيها البحث عن الحق والجمال والصلاح والتعاون مع الغير في سبيل نمو شامل عناصر تحدد خيارات الاستهلاك والتوفير والتوظيف". 26 لا بد من التربية على بناء السلام انطلاقا من خيارات واسعة المدى على مستوى شخصي، عائلي، جماعي وسياسي كوننا مسؤولين عن حماية الخليقة والعناية بها وهي مسؤولية لا تعرف حدودا. وفقا لمبدأ التكافل من الأهمية بمكان أن يلتزم كل واحد منا على مستواه الشخصي ويعمل في سبيل تخطي تفوق المصالح الخاصة. ودور التوعية والتنشئة يقع بنوع خاص على عاتق مختلف مكونات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية� الساعية بحزم وسخاء لنشر مسؤولية إيكولوجية تكون أكثر ارتباطا باحترام "الإيكولوجيا الإنسانية". ينبغي بالتالي تحسيس وسائل الإعلام في هذا الإطار من خلال طرح نماذج إيجابية تكون مصدر وحي لها. الاهتمام بالبيئة يقتضي رؤى واسعة وشاملة للعالم وجهدا مشتركا ومسؤولا للعبور من منطق يستند إلى المصلحة القومية الأنانية إلى رؤية تطال احتياجات جميع الشعوب. لا يسعنا البقاء غير مبالين بما يحصل حولنا لأن تدهور أي شطر من الأرض يعود بالضرر على الجميع. من هنا ضرورة أن تكتسب العلاقات بين الأشخاص والفرق الاجتماعية والدول، شأن العلاقات بين الإنسان والبيئة، طابع الاحترام "والمحبة في الحقيقة". الأمنية في هذا السياق أن تجد صدى فعالا لها جهود المجتمع الدولي الرامية إلى تحقيق نزع السلاح بشكل تدريجي وعالم خال من الأسلحة النووية التي يهدد حضورها حياة الأرض وعملية النمو الكامل للإنسانية الحاضرة والآتية.
12. للكنيسة مسؤولية تجاه الخليقة وتشعر بواجب ممارستها حتى في الحقل العام للدفاع عن الأرض والمياه والهواء التي وهبها الله الخالق للجميع وقبل كل شيء لحماية الإنسان من خطر القضاء على ذاته. في الواقع إن تدهور الطبيعة مرتبط ارتباطا وثيقا بالثقافة التي تصقل التعايش البشري لذا "عندما تحترم "الإيكولوجيا الإنسانية" داخل المجتمع يعود ذلك بالفائدة على الإيكولوجيا البيئية".27 لا يمكن أن نطلب إلى الشبان أن يحترموا البيئة إن لم يجدوا المساعدة داخل أسرهم وفي مجتمعاتهم على احترام أنفسهم: فكتاب الطبيعة واحد أكان فيما يتعلق بالبيئة أم بالخلقية الشخصية، العائلية والاجتماعية.28 تتأتى الواجبات تجاه البيئة من واجبات الشخص تجاه نفسه وفي علاقته مع الآخرين. يطيب لي بالتالي أن أشجع التربية على مسؤولية إيكولوجية تصون، كما ذكرت في رسالتي العامة المحبة في الحقيقة، "إيكولوجيا إنسانية" أصيلة وتؤكد باقتناع متجدد عدم المساس بالحياة الإنسانية في مختلف مراحلها وظروفها، كرامة الشخص ورسالة الأسرة اللا بديل لها حيث التربية على محبة القريب واحترام الطبيعة.29 لا بد من حماية الإرث البشري للمجتمع، إرث القيم الذي يجد أصوله في الشريعة الأدبية الطبيعية، أساس احترام الشخص البشري والخليقة.
13. لا ننسى أخيرا أن كثيرين يجدون الطمأنينة والسلام ويشعرون بأنهم أكثر حيوية في علاقتهم مع جمال الطبيعة وتناغمها. هناك ضرب من التبادلية: إننا إذ نعتني بالخليقة نلاحظ أن الله، بواسطة الخليقة، يعتني بنا. ومن جهة أخرى فإن مفهوما سليما لعلاقة الإنسان بالبيئة لا يؤدي إلى إعطاء الطبيعة بعدا مطلقا أو اعتبارها أكثر أهمية من الشخص نفسه. وإذا تعبّر تعاليم الكنيسة عن شكوك حيال مفهوم للبيئة مستوحى من مبدأي البيئة محور كل شيء والرؤية الطبيعية للكون إنما تفعل هذا بدافع كون هذا المفهوم يزيل الفارق الأونطولوجي وعقيدة القيم بين الشخص البشري والكائنات الحية الأخرى ما يعني بالتالي محو هوية الإنسان ودوره الأعلى وتسهيل رؤية متساوية "لكرامة" جميع الكائنات الحية. يطرح هذا الوضع نوعا جديدا من مذهب وحدة الوجود مع �معالم وثنية جديدة تجعل خلاص الإنسان يتأتي من طبيعتها بالمعنى الطبيعي الصرف. إن الكنيسة تدعو إلى معالجة المسألة بشكل متّزن ضمن احترام "القواعد" التي وضعها الله في تصميمه إذ أوكل إلى الإنسان دور الحارس والمسؤول عن الخليقة، وهو دور يجب ألا يفرط في أدائه، ولا يمكنه التنصل منه. في الواقع يصبح الموقف المخالف أي إعطاء التقنية والسلطة الإنسانية بعدا مطلقا تعديا خطيرا ليس فقط على الطبيعة إنما أيضا على الكرامة البشرية ذاتها". 29��������
14. إذا شئت زرع السلام، فاحمِ الخليقة. إن الإقرار المشترك بالعلاقة بين الله والكائنات البشرية والخليقة كلها يساهم في عملية البحث عن السلام من قبل جميع البشر ذوي الإرادة الحسنة. وإذ يتبعون تقليد الكنيسة ينيرهم الوحي الإلهي، يقدّم المسيحيون إسهامهم الشخصي. إنهم يرون الكون وعجائبه في ضوء عمل الآب المبدع وعمل المسيح الفدائي الذي بموته وقيامته تصالح مع الله "سواء في الأرض وفي السموات" (كول 20،1). لقد منح المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات عطية للبشرية روحه المقدِّس الذي يقود مسيرة التاريخ بانتظار مجيء يوم الله الرب حيث ستنفتح "سماوات جديدة وأرض جديدة" (2 بط 13،3) يقيم فيهما البر. وبالتالي فإن حماية البيئة الطبيعية لبناء عالم سلام واجب كل شخص. إنه تحد ملح لا بد من مواجهته بالتزام جماعي ومتجدد وفرصة مواتية لإعطاء الأجيال الجديدة تطلعات مستقبل أفضل للجميع. فليدرك المسؤولون عن الأمم والذين على مختلف المستويات يعلقون أهمية على مصائر الإنسانية أن حماية الخليقة وتحقيق السلام واقعان مرتبطان بشكل وثيق! أدعو جميع المؤمنين لرفع صلواتهم الحارة إلى لله الكلي القدرة، الخالق والآب الرحيم كي يدوي في قلب كل رجل وكل امرأة النداء الملح: إذا شئت زرع السلام، فاحمِ الخليقة.
عن الفاتيكان، 8 ديسمبر 2009
بندكتس السادس عشر